دعا رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني في تصريح لحقائق أون لاين الخميس 27 نوفمبر 2014، المترشحين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، محمد المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي، وأنصارهما، إلى التعقل والحرص على الوحدة الوطنية وتفادي كلّ ما من شأنه ان يقسّم الشعب التونسي.
وقال الهاني ان دور الانتخابات هو توحيد المواطنين وإفراز رئيس للجمهورية يحكم جميع التونسيين ويوحدهم ويكون رئيساً للجميع لمن انتخبه ولمن لم يفعل ولأصدقائه وخصومه، ويحرص على دور مؤسسة الرئاسة في تحقيق الوئام داخل المجتمع.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن التصريحات النارية غير المسؤولة الصادرة عن الطرفين والتي تقسم المجتمع على أساس ولاءات وانتماءات إيديولوجية مضيفاً اننا حالياً في مرحلة انتخابية وان الرأي العام حساس لكلّ كبيرة وصغيرة والتصريحات التي تصدر عن المترشحين لها تأثير كبير على هذا الرأي العام.
وأضاف محدثنا ان التصريحات غير المسؤولة قد تستطيع جلب بعض الأصوات الاستعدائية لكنها تبعد الأصوات العاقلة مؤكداً ان خطابات البغضاء الحمقاء قد تقلب المعادلة الانتخابية ويكون لها تأثير سلبي على صاحبها.
وأردف حديثه بالقول ان كلا المترشحين، المرزوقي والسبسي، لهما تجربة سياسية سواء كانت في المعارضة وفي الحكم ويجب ان يدركا حجم تأثير خطاباتهما على الانتخابات مبيناً انه في الديمقراطيات الغربية كثيراً ما تغيرت نتائج الانتخابات بسبب كلمة قالها أحد المترشحين ساعات قليلة قبل عملية التصويت.
وأوضح رئيس حزب المجد ان الاحتجاج الذي نفذه اليوم عدد من المواطنين في مدنين على خلفية تصريحات السبسي التي وصف فيها من انتخب المرزوقي بالإسلاميين والسلفيين الجهاديين، تدخل في إطار المناورة السياسية المشروعة إذ من الطبيعي ان يستفيد المتنافسون من أخطاء بعضهم البعض ويوظفوها في حملاتهم الانتخابية، على حدّ تعبيره، مشدداً على ان هذا الاحتجاج بحدّ ذاته ليس من شأنه ان يساهم في تقسيم البلاد.
من جهة أخرى، قال عبد الوهاب الهاني ان حزبه لم يدعم مترشحاً في الدورة الأولى من السباق الرئاسي وترك لأنصاره حرية الاختيار، مشيراً إلى انه في ما يتعلق بالدور الثاني لم يحدّد الحزب باعتبار ان المترشحين لم يقدّما بعد برنامجهما الانتخابي رغم قرب موعد هذا الاستحقاق وداعياً أنصاره إلى اختيار المترشح بالاعتماد على برنامجه.
