نشر الدبلوماسي و عضو حركة نداء تونس عبد الله الكحلاوي اصدارا فايسبوكيا جديدا أورد فيه ما يلي:
الاستشراف الاستراتيجي في مفهوم البعد السياسي: هو بايجاز رصد الاوضاع بهدف التحكم في المال ،معنى ذلك استباق التبعات عبرتمثل السلبيات والايجابيات والمحاذير والمخاطر للمزيد من النجاعة في رسم وانجاز الاهذاف،بحيث لا يُترك شيء للصدفة او الاعتباط،لذلك يتنزل الاستشراف في قلب العمل السياسي المدروس من حيث اتخاذ القرار،وصناعة السياسات،ورسم خارطة الطريق رسما يوائم قدر الامكان بين المراد والمستطاع…
وبالتالي فان الدولة التي لاتنبني اجندتها علي الاستشراف تظل دوما رهينة التجربة والخطأ،تلهث وراء المستجدات،وتأتي خطابا وأداء يطغى عليهما الانفعال والارتباك،وبشكل يفتح غالبا علي اتيان المحاذير…..من هنا فان وعي الدولة بحيوية الاستشراف، وايلاء التفكير الاستراتيجي مكانته في اداء الدولة بجميع مكوناتها والحال انها لا تزال في طور البناء بعد الثورة،وبالتالي انما هو في تقديرنا -وعي بضرورة حضورنا في مستقبل تونس حضورا قياديا فاعلا في صنع مسيرتها وانجاز استحقاقات ثورتها…و اذ تتحدد الرؤى عادة بسقف زمني عريض نسبيا (عشرسنوات او اكثر مثلما نفعل في الامم المتحدة) فان هذه القراءة تنسحب علي افق زمني ضيق لا يتجاوز العام الخامس للثورة 2015… اعتبارا للوضع الراهن…و لا بد من ضرورة رصد الواقع فسيرورته وكشف محاذيره الخبيئة، وبعدها تأتي عملية ضبط آلية التحكم ومن هنا يأتي الأكيد علي ضرورة متابعة التنفيذ وهو ما يتبين في المرئيةالتالية: الرصد \ المحاذير\ التحكم \التوصية ثم تأتي المتابعة الدقيقة والمتواصلة….هذه في رأينا ملامح استراتجية الاستشراف في البعد السياسي..وهي بطبيعة الحال قابلة للنقاش والتعمق.