كتب المحلل السياسي والمؤرخ عبد اللطيف الحناشي تدوينة على صفحته على الفيسبوك، معلقا فيها على حضور رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لمؤتمر نداء تونسن حيث قال:
"من يستغرب حضور السيد راشد الغنوشي اليوم في مؤتمر نداء تونس لا يفقه في السياسة للاسف…فالمسالة حُسمت منذ اجتماع باريس وتم الاتفاق على الخطوط العريضة حول الحوار الوطني والانتخابات وما بعد الانتخابات….وكان ذلك لصالح الطرفين ورغما عن" قطاعات واسعة من قواعد الحزبين"…وربما ان ذلك كان امر طبيعيا تبعا للنتائج التي افرزتها الانتخابات اولا ولعدم حماس المكونات اللسياسية الاخرى التي يرفض بعضها التحالف مع النهضة والبعض الاخر يرفض التحالف مع النداء وهناك من يرفض التحالف مع الاثنين على خلفية ايديولوجية ….لقد كان هذا "التحالف"او "التشارك" احد الاسباب التي دفعت الى انشقاق في نداء تونس في حين ظلت النهضة متماسكة تنظيميا كما يتميز سلوك قياتها بالانضباط و "الصرامة و ربما "تقديس"القيادة التاريخية ونضالاتها "…
و يبدو هذا امر طبيعي يعود الى طبيعة هذا الحزب الايديولوجية والسياسية…و لان قيادة النهضة كانت اكثر وضوحا مع قواعدها واكثر وعيا واستيعابا للمرحلة بكل تعقيداتها الوطنية والاقليمية…ولذلك قبلت بالحد الادنى وتركت لنداء تونس الحكم ان ظاهريا او فعليا ….وما يجب قوله ان حركة النهضة حزب باتم معنى الكلمة (بالمفهوم الحديث للحزب) له استراتيجية واضحة لدى قواعده هو حزب يحسن ممارسة التكتيك السياسي للوصول الى اهدافه على مراحل وحسب الظروف والاكراهات المختلفة…..هذا ليس اطراء لهذا الحزب الذي تمكن في ظرف وجيز من اعادة بناء التنظيم وخوض "معاركه"الداخلية/التنظيم) والخارجية….بل قراءة موضوعية لواقع حزبين رئيسيين لهما الاغلبية البرلمانية وانتشارا جماهيريا…ونعتقد ان هذا "التحالف او التنسيق او التشارك.."سيستمر بينهما او مع حليفيهما(الاتحاد الوطني و افاق)في انتخابات المجالس الجهوية والبلدية.."