قال المؤرخ التونسي عبد اللطيف الحناشي اليوم السبت 15 أكتوبر 2016 ،إنَّ الرمزية …
قال المؤرخ التونسي عبد اللطيف الحناشي، إنَّ الرمزية التاريخية التي تُميز ذكرى عيد الجلاء تتمثل في كونها من أهم "الملاحم" التي إنتصرت فيها الديبلوماسية التونسية في تاريخها المعاصر.
وأشار الحناشي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 15 أكتوبر 2016، إلى أن معركة الجلاء تعتبر آخر مرحلة من النضال الذي خاضه الشعب التونسي من أجل تحرير البلاد من الإستعمار الفرنسي .
كما أكد في سياق حديثه عن الأبعاد المميزة لهذا الحدث، لكونه ذو بعد نضالي عسكري شارك فيه الجيش والحرس الوطنيين الى جانب مؤازرة الشعب التونسي.
وأضاف محدّثنا بأن الحدث يكتسي أيضا صبغة رمزية من خلال قدرة الشعب التونسي على الإنتصار رغم إختلال موازين القوى التي كانت متباينة واصفًا إياها "بالمُغامرة السياسية" في حين كان يمكن التفاوض مع الطرف الفرنسي بحلول سلمية.
وإعتبر المؤرخ التونسي بأن معركة الجلاء مثلت مغامرة سياسية للرئيس السابق الحبيب بورقيبة ،حيث "أسرع الأخير للقيام بهذه المعركة لتحقيق نصر "ذاتي" لكنه إنتصر في النهاية وفق تعبيره.
ولفت عبد اللطيف الحناشي إلى أن الإحتفالات بعيد الجلاء ،كانت ذات أهمية كبرى أيام رئاسة بورقيبة أي الى حدود سنة 1987 ،بينما عمد النظام السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى "تقزيم" هذا الحدث من خلال إجتثاث كل ماهو في علاقة بالرئيس بورقيبة .
لكن الحناشي بارك في الذات السياق عودة ما أسماه "بالوهج" الرمزي لهذا الحدث بعد الثورة من خلال عودة الإحتفالات وإبراز تضحيات الشعب التونسي من أجل إستعادة السيادة الوطنية .
للإشارة فقد أشرف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي صباح اليوم السبت 15 أكتوبر 2016 بمدينة بنزرت على موكب احياء الذكرى 53 لعيد الجلاء.
وتولى قائد السبسي الذي كان مرفوقًا برئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة، تحية العلم على أنغام النشيد الوطني واستعراض تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة بروضة الشهداء.
وحضر الموكب أعضاء الحكومة، نواب الجهة بمجلس نواب الشعب وثلة من المقاومين والإطارات الجهوية والشخصيات الوطنية ومسؤولي الأحزاب.