عبد اللطيف الحناشي: فوز عبد الرحيم بمنصب رئيسة بلدية تونس لم يتحقق إلا بالتوافق بين النهضة والنداء

مروى الدريدي-

انتخبت سعاد عبد الرحيم عن حركة النهضة رسميّا اليوم الثلاثاء 3 جويلية 2018، رئيسة بلدية تونس، متقدمة بفارق 4 أصوات عن مرشح نداء تونس كمال ايدير المتحصل على 22 صوت.

وعن دلالات صعود عبد الرحيم إلى هذا المنصب الذي طالما أثار الجدل لرمزيته، قال المؤرخ والمحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي، إن دلالات صعود عبد الرحيم متعددة، فوجود امرأة لأوّل مرة في تاريخ تونس على رأس بلدية تونس يعتبر مكسبا، فهو يبرهن على ريادة تونس في مجال تحرّر المرأة وإعطائها دورها الطبيعي، إذ أنها موجودة في كل القطاعات.

وتابع عبد اللطيف الحناشي في تصريح لحقائق أون لاين، أن وجود امرأة على رأس بلدية تونس الحاضرة يعطي رسالة مهمّة للعالم وللديمقراطيات خصوصا وأنه مركز مميز وله رمزية تاريخية، ومن الايجابي جدّا أن يكون المركز من نصيب امرأة.

كما بيّن الحناشي أن وصول امرأة عن حركة النهضة في منصب قيادي مهمّ، دليل على أن النهضة تُعطي مكانة للمرأة وتدعم وجودها في السلطة، وهو ما أرادت أن تبرزه.

وبخصوص التوافق بين النداء والنهضة، بعد وصول عبد الرحيم للمنصب، قال محدثنا نداء تونس يعيش حالة من عدم الاستقرار والضبابيّة فكتلته البرلمانية منقسمة الى مجموعتين الأولى داعمة لرئيس الحكومة والثانية رافضة له لكن رغم ذلك يبقى خيار التوافق قائم وموجود بين كلا الحزبين.

وتجسّد هذا التوافق حسب الحناشي بانتخاب سعاد عبد الرحيم شيخة بلدية تونس، إذ أن هذا المنصب لا يتحقّق إلاّ بالتوافق بين الطرفين الذي لن يكون إلا بتنازلات، متوقعا وجود أخذ وعطاء وتنازلات لصالح هذا الطرف أو ذاك للوصول لهذه النتيجة، أو أن النهضة تنازلت على رائاسة بلديات في بعض المناطق لصالح نيلها رئاسة بلدية تونس.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.