قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والمسؤول عن التغطية الإجتماعية عبد الكريم جراد، إن خطاب رئيس الحكومة المكلف يوسف الشّاهد متناقض، مشيرا إلى أنه تحدّث من جهة عن تقليص نسبة البطالة ومن جهة أخرى عن تسريح آلاف العمّال.
وأضاف جراد في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 26 أوت 2016، أنّه يتوجب على يوسف الشاهد مراجعة نفسه وخطابه في ما يتعلق بنقطة التصدي للاعتصامات، لافتا إلى أنه تحدّث عن الالتجاء للقانون في التصدي للاعتصامات في حين أنه دعا إلى حل معضلة الحوض المنجمي بالحوار، على حد تعبيره.
وتابع محدثنا بالقول" نحن كاتحاد شغل نقول ليوسف الشاهد إن حديثك عن طرد العمال في خطابك اليوم يؤكد أن مسييرتك ستكون فاشلة"، معتبرا أنّ التعاطي مع بعض الاعتصامات بالقانون ومع البعض الآخر بالحوار غير عادل.
ولفت إلى أن الاتّحاد العام التّونسيّ للشغل سيجتمع لإصدار موقف بخصوص خطاب يوسف الشّاهد وخاصة في ما يتعلق بتسريح العمال والتصدي للاعتصامات.
يذكر أن يوسف الشّاهد قال في خطابه الذي ألقاه اليوم الجمعة بالبرلمان بمناسبة جلسة منح الثقة لحكومته، إنه سيتم التصدي لكل الإضرابات والإعتصامات غير المشروعة مع احترام حق الإضراب المكفول بالدستور ولن يتم السماح مستقبلا بإيقاف المصانع وإيقاف عجلة الإنتاج.
وأضاف أن الدولة ستُجبر على اتباع سياسة التقشف "يعني الدولة ستجبر على تقليص مصاريفها في الصحة والضمان الاجتماعي وستكون مجبرة على تسريح آلاف العمال ورفع الضرائب وإيقاف الاستثمار في التنمية والبنية التحتية"، وفق قوله.