يسرى الشيخاوي-
هو آخر وزراء الثقافة في عهد بن علي، مسرحي تقلب بين ثنايا العمل الإداري في وزارة الثقافة وفي مؤسسة التلفزة التونسية، هو عبد الرؤوف الباسطي الذي تولى وزارة الثقافة في فترة وصفها بغير الملائمة لأنها تزامنت مع نهاية عهد بدأ تظهر فيه التناقضات الداخلية.
عن توليه هذه المسؤولية وعن الاستراتيجية التي أراد أن يرسيها لكن الثورة حالت دون ذلك وعن المشهد الثقافي بعد الثورة تحدث لحقائق أون لاين.
المشهد الثقافي في تونس بعد الثورة..
عمّا تغيّر في المشهد الثقافي بعد الثورة يقول عبد الرؤوف الباسطي إنّ أهم مكسب تحقق في مجال الثقافة هو بلا منازع اتساع حيّز حريّة التعبير فكل أشكال الرقابة المسبقة و كل آليّاتها ألغيت.
ويضيف "بُذل جهد محمود في مجال إصلاح المنظومة التشريعية الذي قد بدأنا فيه باحتشام، فقد طُوّرت صيغ العلاقة مع المجتمع المدني، و عرفت الوزارة عدة تشريعات جديدة ارتبطت بأهداف اللامركزية وبهيكلية بعض المؤسسات العمومية كالمندوبيات الجهوية وبعض المؤسسات المرجعية كمركز الموسيقى العربيّة والمتوسطية (النجمة الزهراء) والمركز الثقافي الدولي بالحمامات وكذلك استكمال القانون الخاص بآلية الرعاية والتبني وإصداره"، مستطردا " لكن العديد من مشاريع النصوص لم تستكمل بعد مثل القانون المتعلق بالفنان والمهن النية" .
أما على صعيد البنية التحتية فأهم مكسب تحقق، حسب رأيه، هو استكمال بناء مدينة الثقافة التي توقّفت أشغال بنائها في سنة2011 و كانت على وشك الانتهاء، وقد مكّن افتتاحها من احتضان عدة مؤسسات ثقافيّة مهمة منها على وجه الخصوص المركز الوطني للسينما والصورة ومتحف الفن الحي وقطب المسرح والفنون الركحية والبالي الوطني والأوبرا، علما بأن هذه المؤسسات كان جلها في طور الإنشاء قبيل 2011، على حدّ قوله.