يسرى الشيخاوي-
بعد أن لفتت إليها الأنظار في الموسم الرمضاني، تعود سلسلة "كان يا ماكانش" في جزء ثان يحمل بين طياته عديد المفاجآت مع المحافظة على جانب مغازلة الطفل.
عن هذا الجزء الذي سيكون ختام أعماله الموجهة لأعماله الرمضانية، يقول مخرج السلسة عبد الحميد بوشناق إن العمل يحمل الكثير من الجديد وسيقدّم أشياء لم ينتظرها المشاهدون مع الحفاظ على محاور من السنة الماضية.
وفي لقاء جمع صناع السلسلة على مستوى الإخراج والتأليف والإنتاج والتمثيل، يشير بوشناق إلى انتهاء شخصيات وولادة شخصيات أخرى على إيقاع حكاية أخرى تنهل من الجزء الأول لكنها مغايرة له.
"لكي لا نكرر أنفسنا أضفنا شخصيات أخرى وحافظنا على ما شد المشاهدين في السنة الماضية، وسط عوالم من النقد في قالب الخرافة، في قصة متخيّلة مفعمة بالفنتازيا"، هكذا يكشف محدّثنا عن ملامح السلسلة التي تمتد على خمس عشرة حلقة.
الشخصيات والممثلون..
وفي الجزء الثاني من السلسلة، يحضر عدد من الممثلين ليجسّدوا شخصيات جديدة على غرار معز القديري وسوسن معالج ونور الدين بن عياد الذي يجتمع مرة أخرى مع منجي العوني بعد سنوات.
وفي علاقة بهذا الاختيار، يعرب بوشناق عن فرحه باجتماع هذا الثنائي مرة أخرى ويلفت إلى حنينه إلى فترة التسعينات التي يستلهم منها دائما والتي رسخت في ذهنه عددا من الممثلين الذين رغب في التعامل معهم وقد سنحت له الفرصة اليوم.
"كان بودي أن يحضر أكثر عدد من الممثلين في السلسلة ولكن السيناريو لا يحتمل أكثر من ذلك، وهذه السنة أيضا يحضر عديد الضيوف على غرار فتحي الهداوي وكمال التواتي ونعيمة الجاني وفيصل بالزين وناجية الورغي"، يواصل بوشناق الحديث عن الممثلين.
وعن الممثلين الذين سيلفتون الأنظار في أدوارهم على غرار سيف عمران في الجزء الأول، يقول بوشناق إن التصوير هو الذي يستنطق هذا السحر في تقمص الشخصيات، مشيرا إلى أن كل الشخصيات تُكتب بنفس الطريقة.
ليواصل الحديث قائلا "هناك شخصيات جديدة وتفاصيل في شخصيات قديمة سيكتشفها المشاهد في الجزء الثاني، أميرة الشبلي ستكون موجودة والشخصيات التي يؤدّيها مروان العريان وبلال سلاطنية ستكون من ضمن هذه الشخصيات التي ستلفت إليها الأنظار، وهناك شخصية مميزة اسمها "كورنتي"تحاكي شخصية "شو" من الضفة الأخرى".
بعض ملامح السيناريو..
ومن المحاور الجديدة في السيناريو، الانفتاح أكثر على عائلة شخصية "شو" التي يؤدّيها الممثل البحري الرحالي، وستؤدي الممثلة نعيمة الجاني دور زوجته "محسوب".
"لن تكون هناك خطوط حمراء ولن ادخر أحدا، الجميع تحت النقد في الجزء الثاني من السلسلة ومن يمعن في التفاصيل سيتعرف عمن نتحدّث وأنا أنتظر الجدل من الحلقة الاولى"، بهذه الكلمات يكشف بوشناق عن ملامح السيناريو.
وفي الجزء الثاني، يتحدّث السيناريو عن الكل دون أن يتّخذ أي موقف ويروي ما حصل وما سيحصل وما يمكن ان يحصل وما لن يحصل أبدا، من خلال رواية قصص كثيرة بين السطور، وفق قول محدّثنا الذي يشير إلى صعوبة إيجاد التوازن في السلسلة على اعتبار أنها لا تقوم على الإضحاك فقط بل تجمع مقومات اخرى سعت من خلالها إلى التوجه أكثر إلى الكهول دون ان تتخلى عن جانب مخاطبة الطفل.
وفي حديثه عن التوجه للطفل، يلاحظ ان الاطفال أذكى بكثير من الكبار وانهم يستشعرون اللغة التي يتحدث بها الممثل والتي بدت قريبة لهم، وليس من السهل أن يؤدّي الممثل أدوارا تلامس الأطفال.
وفيما يخص أماكن التصوير، يلفت بوشناق إلى أنها لن تتغير عن السنة الماضية باستثناء بعض الديكورات خاصة وان "أوذنة" تنطوي على روح خاصة، وفيها تنتصب مملكة ساطور التي تحصل فيها أشياء تشبه ما يحصل في تونس، بل إن الأوضاع فيها أكثر تنظيما.
