13
أمل الصامت-
قال القيادي بحركة النهضة وعضو مجلس شوراها عبد الحميد الجلاصي "انه شعر يوم وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بمزيج من الحزن والفخر، مضيفا "الموت حالة وجودية وليس سياسية".
وعما اذا كان من بين المعارضين للسبسي وللتوافق الذي انتهجته الحركة معه، أوضح الجلاصي في تصريح لحقائق اون لاين انه لم تكن نخبة الحركة متباينة حول التوافق مع النداء ومع الرئيس المرحوم و إنما حول ادارة هذه العلاقة، قائلا: ولا زلت متأكدا اننا لو ادرنا العلاقة بأقدار من التوازن بين 2015و 2017لما وصلنا إلى ما يشبه الصدام والقطيعة بعد ماي2018".
واضاف "الفقيد كان شاهدا على قرن من تاريخ البلاد وعاشه بامتلاء وترك بصمة في كل المراحل، متحدثا أنه يستوقفه امران وهما رمزية الوفاة في ذكرى اعلان الجمهورية وخروجه من المستشفى العسكري بعد الأزمة الصحية الحادة في 27 جوان .
وتابع "كأنما خرج مستعجلا ليستكمل بقية أعماله فمدد قانون حالة الطوارىء وأمضى الامر بدعوة الناخبين ثم مضى الى الجنة ان شاء الله".
وعن انطباعه بعد ما شهدته البلاد من انتقال سلس للسلطة خاصة أن العالم اجمع أشاد بتونس الاستثناء، قال إن "الديموقراطية التونسية تتقدم في المستوى الثقافي والنفسي اولا من خلال ترسخ قيم التسامح والتعايش والفصل بين السياسي التنافسي و الإنساني المشترك وفي مستوى اشتغال الآليات و المؤسسات بصورة تكاملية .
وتحدث عبد الحميد الجلاصي عن ذكريات له مع الراحل الباجي قائد السبسي، قائلا انا متابع شغوف للسياسة و التاريخ واذكر من بعيد الحراك الحاصل صلب وفي محيط الحزب الاشتراكي حول موضوعات الديموقراطية في النصف الثاني من السبعينات.
وأذكر الرئيس الأنيق والوسيط والذكي للدبلوماسية التونسية في الثمانينات وأذكر المتعة التي وجدتها عند قراءتي لكتابه حول بورقيبة بعد خروجي من السجن :Habib Bourguiba:le bon grain et l’ivraie .
وتابع "بعد الثورة التقينا مرات في مناسبات وطنية وفي ردهات الحوار الوطني في وزارة حقوق الإنسان وايضا لقاء مهما في شهر مارس 2015 في منزله رفقة الاستاذين راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو للحديث عن الهندسة السياسية الجديدة بعد الانتخابات وتحدثنا عن السياسة و لكن حدثنا عن عاداته في المطالعة حيث كان يطالع اربعة كتب في نفس الوقت .
وعما اذا كانت هناك أسماء معينة قد يزكونها للاستحقاق الانتخابي الرئاسي بعد تقديم موعده أثر وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، فقال "بانقلاب الرزنامة الانتخابية ستختلط الاوراق لن تتضح الصورة الا بعد أيام من توديع الفقيد الكبير" .
