عبد الجبار الرقيقي : الحزب الجمهوري يرفض أن يكون ذيلا لنداء تونس

اعتبر القيادي في الحزب الجمهوري عبد الجبار الرقيقي في حوار خصّ به حقائق أون لاين اليوم الخميس 22 ماي 2014 أنّ صفة الزعامة التي يحظى بها رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب أحمد نجيب الشابي ليست منّة من أحد ، نافيا أن تكون المصالح الشخصية وراء انسحاب الجمهوريين من الاتحاد من أجل تونس.

وشدّد محدّثنا على أنّ الزعيم التاريخي للحزب الديمقراطي التقدمي سابقا يبقى المرشح المبدئي للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة ، مبرزا انّ هذا الخيار لن يمنع من تدارس فكرة الدفع بشخصية توافقية واحدة تمثل العائلة الديمقراطية في سباق الوصول إلى قصر قرطاج.

وقال إنّ مكانة نجيب الشابي في المشهد السياسي التونسي زمن الاستبداد وفي الوقت الحاضر ليست وليدة الصدفة بل هي حصيلة منطقية لمسيرة نضالية طويلة تمتد على أربعة عقود من المقاومة والكفاح من أجل ترسيخ المشروع الديمقراطي في بلادنا حسب تعبيره.

وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري أنّه من حقّ الشابي وغيره من القيادات الحزبية في تونس خوض غمار الانتخابات الرئاسية باعتبارها مكسبا يتيحه الدستور الجديد ، مشيرا إلى أنّ حزبه يرفض بأي حال من الأحوال أن يكون ذيلا أو ملحقا بكيان سياسي آخر ، في إشارة إلى حركة نداء تونس التي عبّر عن خشيته من تغولها ونزوعها نحو التفرد بالرأي، كما جاء على لسانه.

وتابع قائلا انّ الجمهوري لم يندم ولو لحظة واحدة عن دفاعه عن حقّ حركة نداء تونس في الوجود السياسي كبقية الأحزاب القانونية ، مشيدا بمواقف حزبه الذي قال عنه إنّه عصيّ عن الاخضاع أو الزيع عن مبادئه الوسطية الرافضة للاستبداد مهما كانت أشكاله.

وردّ على المواقف المنتقدة لخطاب الحزب في الفترة الأخيرة وخاصة دخوله في مناكفات وتبادل للاتهامات مع أطراف سياسية تحسب على الديمقراطية والتقدمية بالقول إنّ الجمهوري لم يحد يوما عن مبادئه المعهودة مستنكرا تصريحات القيادي في حزب  الوطنيين الديمقراطيين الموحد منجي الرحوي التي وصفها بالجارحة والمتوترة.

كما توجه برسالة محبّة وتقدير لرئيس حزب المسار أحمد ابراهيم الذي اعتبره رفيق نضال وصديقا للحزب ، مشدّدا على أنّ مكانته تبقى دائما محفوظة.

وحول امكانية التقارب مع النهضة، استغرب الرقيقي ما يروج في الاوساط السياسية والاعلامية من كلام عن المغازلة والصفقة المنفعية بين الحزبين بهدف كسب ودّ ودعم النهضويين لنجيب الشابي في حال ترشحه للرئاسة ، مشيرا في الان ذاته إلى أنّ قنوات العمل السياسي التشاركي البنّاء الذي يخدم مصلحة البلاد تظلّ دائما رغم الاختلافات مفتوحة مع كلّ الأحزاب بما في ذلك النهضة  التي لاغرابة في أن يجلس قياديوها مع رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري ، وذلك وفق ما صرّح به عبد الجبار الرقيقي الذي ختم الحوار بالتأكيد على أنّ حزبه ماض في عقد تحالف واسع يجمع كلّ القوى الوسطية الحاملة للواء المشروع التاريخي للحزب الديمقراطي التقدمي سابقا. 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.