قسم الأخبار –
قال القيادي بحركة النهضة وعضو مجلس شوراها عبد الحميد الجلاصي، إن ما يزعج الحركة من موضوع التنظيم السري الذي تحدثت عنه هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، هو "حجم الاستخفاف الموجود في البلاد حاليا من خلال كيانات بعيدة عن نبض الشارع"، مضيفا: "لا أتصوّر أن هناك أطراف مسؤولة تتحدث عن مخططات اغتيالات سياسية وانقلابات وجهاز سري وماكينات رهيبة لتمزيق الأوراق وحرقها".
واعتبر الجلاصي أن هناك درجة من التلاعب والتخويف في هذا السياق، بينما دور السياسيين هو الطمأنة وإبراز أن الطبقة السياسية متابعة لانشغالات الشعب، مشيرا إلى أن حركة النهضة ترى موضوع الجهاز السري مضيعة للوقت وعبث وأنه إذا كانت هناك معطيات صحيحة فمسلكها هو المسلك القضائي، زليس من خلال "البوز" والجولات في وسائل الاعلام والجهات، حسب قوله.
وفيما يتعلق بمشروع قانون المساواة في الميراث، أكد الجلاصي أن الحركة ستصوّت ضدّه، مشيرا إلى أنه ليس بالموقف الجديد على النهضة باعتبار تاكيدها منذ البداية أن طرح هذا الموضوع في هذا التوقيت غير مناسب خاصة والمسار الديمقراطي للبلاد مازال هشا، والشعب منشغل بالجانب الاجتماعي، علاوة على التصارع الحزبي وضعف سلطة الدولة، وفق تقديره.
وتابع بالقول: "الحركة لا تقول إن الموضوع لا معنى له بل تقصد انه لم يتم ترتيب الأولويات الوطنية بعدُ، وربما يأتي هذا المشروع في درجة متأخرة، ثم ما يجب أن يناقش فيه ليس المضمون بل الخلفية التي يطرح بها الموضوع"، مشيرا إلى ان الحركة ستتفاعل مع مشروع القانون في اللجان البرلمانية، مستدركا أنه إذا بقي دون تعديل ومرّ إلى الجلسة العامة كما هو فإن النهضة ستصوّت ضدّه.