عادل بوقرة لـ"حقائق أون لاين":الوضع المالي للبنك الفلاحي ثابت جداً رغم الظرف الاقتصادي الصعب

قال المكلف بالاتصال والعلاقات الخارجية بالبنك الوطني الفلاحي عادل بوقرة، في حوار مع حقائق أون لاين على هامش أيام المؤسسة التي انعقدت مؤخرا بسوسة ، ان مشاركة البنك الوطني الفلاحي في هذه التظاهرة تدخل في إطار الشراكة مع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات "IACE"، حيث شارك معه في عديد التظاهرات التي نظمها خاصة تلك المتعلقة بريادة الأعمال وخلق فرص العمل وخلق المؤسسات، وتطوير النشاط الاقتصادي بصفة عامة، على حدّ تعبيره.

وأضاف بوقرة ان مشاركة البنك الوطني الفلاحي في أيام المؤسسة تدخل كذلك في إطار الاستراتيجية التي يعتمدها البنك والتي تقوم على ريادة الأعمال وخلق فرص العمل إلى جانب التنمية الجهوية، وهي محاور أساسية مندرجة في استراتيجية الشركة واستراتيجية الاتصال للشركات التي يعمل عليها البنك لتطويرها خلال السنتين المقبلتين.

وبيّن ان البنك الوطني الفلاحي يركز في استراتيجيته على استراتيجية الشركة واستراتيجية الاتصال للشركات بهدف تعزيز صورته موضحاً ان هذا ما يعمل عليه البنك وهذه رؤيته.

وأفاد محدثنا بأن البنك الوطني الفلاحي يفكر في إحداث شراكات مماثلة لتلك القائمة مع المعهد العربي لرؤساء المؤسسات مبرزاً ان الهدف هو التسويق لخلق فرص عمل وخلق مشاريع لافتاً إلى انه خلال السنة الجارية، وإلى جانب المشاركة في نشاطات المعهد، كان للبنك حضور في عدة معارض وتظاهرات وقام برعاية العديد من الفعاليات التي تهتمّ بريادة الأعمال وخلق فرص العمل والتنمية الجهوية.

وبيّن انه خلال أيام المؤسسة يتمّ التركيز على العنصر التجاري واللقاءات مع رؤساء المؤسسات ولهذا هو مختلف قليلاً عن باقي التظاهرات إلا أن الإطار العام هو نفسه، وفق قوله.

وأكد حاجة البنك الوطني الفلاحي لتعزيز تموقعه في السوق وإثبات نفسه كبنك مواطني وهذا هو الإطار الشامل، مضيفاً ان كلّ حدث وكل مشاركة لها خصوصياتها وأهدافها ولهذا يحاول البنك في كلّ مرة تكييف مشاركته حسب المشاركين وحسب الفرص التجارية وفي ما يخصّ صورته.

من جهة أخرى، ذكر عادل بوقرة ان البنك الوطني الفلاحي حقق خلال العام 2014 أعلى نسبة أرباح في تاريخه منذ تأسيسه بمبلغ بلغت قيمته 55.533 مليون دينار، مشيراً إلى أولى النتائج الخاصة بالعام الجاري 2015 تفيد بأنّ البنك قد أثبت إنتعاشته و قدرته العالية على المنافسة في ظلّ نموّ أنشطته وان البنك يختتم السنة بشكل جيد، ومتوقعاً ان يحقق البنك ثاني أعلى نسبة أرباح.

واعتبر ان ذلك يدلّ على نجاعة استراتيجية التنمية الخاصة بالبنك الوطني الفلاحي وان هذه الاستراتجية حققت أهدافها قائلاً ان ذلك يثبت ان البنك في الطريق الصحيح ونجاح استراتيجيته لافتاً في هذا الصدد إلى الأسواق التي وصلها البنك كالسوق الخاصة والسوق المهنية وسوق المؤسسات ومؤكداً ان العمل لا يزال متواصلاً في إطار الاستراتيجية الشاملة لغاية 2018 والتي انطلق العمل بها منذ سنتين.

وقال بوقرة ان رؤية البنك الوطني الفلاحي واضحة واستراتيجيته كذلك والسنوات الخمس القادمة ستؤكد ما حققه البنك.

وأوضح انه على الصعيد المالي فإن البنك ثابت جداً رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد إلى اليوم معتبراً ان مشاركة الحكومة ورؤساء المؤسسات في تظاهرة أيام المؤسسة تؤكد الالتزام الذي أخذه على عاتقه كلّ من القطاع الخاص والعام من أجل إنعاش الاقتصاد. 

وبيّن المكلف بالاتصال والعلاقات الخارجية بالبنك الوطني الفلاحي انه بالنسبة لبنك يعرف كيف يتكيّف مع الظروف الحالية فإن هذا الأمر يجعله يعمل بارتياح مؤكداً ان البنك الوطني الفلاحي هو اليوم الأول فيما يتعلق بالقروض في تونس ولديه كذلك موارده وأسهمه، مضيفاً ان هذا يؤكد فاعلية استراتيجية التنمية والتكيف مع الظروف.

وشدد على ان البنك لا يزال معنياً بالفلاحة بنسبة 100 بالمائة إلى انه يعمل أيضاً في قطاعات أخرى منها تمويل القطاعات الصناعية والتجارية، كما يحاول اتباع سياسة الدولة المتعلقة باللامركزية والتنمية الجهوية.

وأردف حديثه بالقول ان هناك أولويات اقتصادية فالبنك الوطني الفلاحي يستثمر وانطلق في سياسة اللامركزية والتنمية الجهوية، مبرزاً ان كل مبادرة فيها فرص عمل جديدة وتنمية جهوية سيكون البنك حاضراً فيها سواء في المعارض والتظاهرات والفعاليات المختلفة.

واعتبر بوقرة ان ما تحتاجه تونس بشدة اليوم هو  روح المبادرة والمشاريع الصغرى وذلك لخدمة التنمية الجهوية وأيضاً للحدّ من البطالة موضحاً انه اليوم لا يجب الاقتصار على التوظيف في المؤسسات العمومية وإنما لا بدّ من أفكار ومشاريع، مشيراً في هذا السياق إلى ان هناك العديد من الشباب حاملي المشاريع والأفكار المبتكرة ولكنهم يحتاجون إلى القليل من التأطير والتدريب والشجاعة من قبلهم.

وأضاف ان هناك شباباً لديهم أفكار جيدة لمشاريع ناجحة ولكنهم لا يعرفون كيفية التصرف في عالم الأعمال وهنا يدخل دور المعارض والتظاهرات في هذا الشأن مؤكداً ان البنك موجود لتمويلهم وتحقيق أهدافهم.

على صعيد آخر، قال عادل بوقرة إن مشاركة البنك الوطني الفلاحي في شهر المدرسة تدخل في إطار استراتيجية المواطنية معتبراً ان المسؤولية الاجتماعية هي اليوم واجب وان بنكاً مثل الـ"BNA" الموجود منذ 55 عاماً ملزم بتطوير استراتيجيته في هذا الشأن والدفاع عن مصلحة الأجيال القادمة.

وأوضح ان البنك قرّر العمل على محاور معينة من أبرزها التعليم حيث بدأ يعمل منذ سنوات في هذا الإطار وانطلق في مشروع نقل التلاميذ (أكثر من 300 تلميذ) في المناطق المهمشة، كما قام بإعادة تهيئة المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى انخراطه في حملة شهر المدرسة التي قال إنها حملة ستمتدّ لمدة سنة كاملة.

وأشار بوقرة إلى اهتمام البنك كذلك بالشأن الرياضي للمساعدة في تأطير الشباب وتسهيل انضمامهم للرياضة مذكراً في هذا السياق بالدورة الأولى للألعاب الرياضية الشاطئية التي نظمها البنك في وقت كانت فيه شواطئ تونس مستهدفة معتبراً ان هذه التظاهرة نجحت من خلال الأعداد الكبيرة التي حضرت وشاركت وشاهدت الألعاب في إعطاء صورة مغايرة للشواطئ التونسية.

وبيّن ان البنك يعمل مع اللجنة الوطنية الأولمبية وانه يشاركها نفس القيم الأولمبية موضحاً ان البنك لا يعتمد التمشي الكلاسيكي في تعاطيه مع الرياضة من خلال إشهار بسيط بل يريد خدمة قيم الرياضة.

وكشف في هذا الإطار ان البنك الوطني الفلاحي سيطلق خلال سنة 2016 مشروعاً ضخماً بالتعاون مع اللجنة الوطنية الأولمبية ومع الجامعات الرياضية مفيداً بأنه سيتمّ تكوين فريق أولمبي للبنك يضمّ رياضيين شبان تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً أثبتوا انهم سيكونون أبطالاً في المستقبل، حسب قوله.

وشدد بوقرة على ان هدف البنك هو أن يساهم في وصولهم للألعاب الأولمبية 2020.

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

تقدّم عدد من نواب مجلس نواب الشعب، بمقترح مشروع قانون لاعتماد نظام الحصة الواحدة في المؤسسات التربوية العمومية، فهل أنت:




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.