أفاد مصدر مطلع من وزارة الخارجية، أن عائلة الإرهابي أنيس العامري تردّدت على الوزارة في أكثر من مناسبة من أجل متابعة إجراءات تسلم جثّة ابنها.
وبيّن ذات المصدر أن الوزارة أعلمت العائلة بأنها لن تتكلف بمصاريف نقل الجثة، وإذا رغبت العائلة في الحصول عليها يمكنها تحمّل مصاريف نقلها على نفقتها الخاصة، نافيا ما تمّ تداوله كون الوزارة طلبت من العائلة 18 ألف دينار لنقل الجثة من ألمانيا إلى تونس.
وأكّد ذات المصدر أن تونس تتكفّل بنقل جثامين رعاياها من أي بلد نحو تونس، لكن هناك استثناءات قانونية، حيث يمنع القانون الوزارة من تحمّل مصاريف نقل الجثث في حالات استثنائيّة.
وأوضح أنّ الخارجية لا يمكن أن تتحمل مصاريف نقل جثث مواطنيها في الـحالات التي تهمّ أولئك المورطين في ارتكاب عمل إرهابي، أو التونسيين الذين غادروا التراب التونسي بطريقة غير شرعية أي المفقودين.
ولفت إلى أنه سبق لوزارة الشؤون الاجتماعية التعهد بالتكفل بجثامين المفقودين في حال تمّ العثور عليها، وذلك باعتبار أن القانون يمنع الخارجية من ذلك.
يذكر أنّ أنيس العامري نفذ في 19 ديسمبر 2016، نفّذ هجوما إرهابيا بواسطة شاحنة في العاصمة الألمانية برلين، أوقع 12 قتيلا و48 جريحا.
وقتل العامري الذي يبلغ 24 سنة بعد 4 أيام من تنفيذ العملية، وذلك على يد شرطي إيطالي في مدينة ميلانو، شمالي ايطاليا، بعد نجاحه في التنقل من ألمانيا لهولندا ثم إلى إيطاليا عبر فرنسا.