نظم عدد من أولياء المفقودين بايطاليا وقفة احتجاجية اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2013 امام وزارة الشؤون الاجتماعية و كتابة الدولة للهجرة احتجاجا منهم على عدم اخذ هذا الموضوع بالأهمية المطلوبة دون مراعاة الجانب النفسي للعائلات التي لا تزال في انتظار اية اخبار ايجابية من السلطات الرسمية من البلدين لفترة تجاوزت السنتين.
و اكد رئيس جمعية "الأرض للجميع "عماد السلطاني في تصريح لحقائق اون لاين ان هذه الوقفة الاحتجاجية ستتطور الى اعتصام مفتوح و اضراب جوع وحشي في ظل تواصل سياسة اللامبالاة التي يعتمدها المسؤولون المكلفون بملفات المفقودين مشيرا الى ان الجمعية باعتبارها الممثل الوحيد للعائلات طالبت في وقت سابق بالكشف عن حقيقة هذا الملف و مصيره رغم ما تم تقديمه من حقائق تكشف تواجد عدد من هؤلاء المفقودين بمراكز الايقاف بايطاليا دون تحرّك رسمي من اجل ايجاد حل نهائي.
و بيّن السلطاني أن مغادرة أعضاء حكومة العريّض للسلطة من شأنه ان يزيد من تازم وضعية المفقودين باعتبار ان الحكومة القادمة لن تكون على دراية كافية بخفايا الملفات و التي تم خلالها قطع اشواط كبيرة في البحث عن معلومات جدية سواء بتونس أو بإيطاليا معتبرا ان الاسراع بايجاد حلول عاجلة أصبح من اوكد الضروريات قبل مغادرة السلطة من جهة و من جهة اخرى الظروف السيئة التي يعيشها المهاجرون التونسيون هناك بدليل حادثة الامس و التي عمد بعضهم الى خياطة افواههم احتجاجا على سوء المعاملة داخل مراكز الاعتقال بروما الايطالية بالاضافة الى التقارير الاعلامية الايطالية الاخيرة و التي اعلنت عن وجود حالات للتعذيب بهذه المراكز دون وجود أي تدخل رسمي للمسؤولين التونسيين بالسفارة التونسية.