طبيب بالمستشفى الجهوي بنابل دق ناقوس الخطر منذ 3 أشهر.. والنتيجة وفاة 6 ولدان؟! (وثيقة)

قسم الأخبار-

أعادت حادثة وفاة 6 رضع في المستشفى الجهوي محمد التلاتلي بنابل إلى الأذهان المراسلة التي بعث بها الطبيب ورئيس قسم الأطفال والولدان بالنيابة هيثم البشروش إلى وزيرة الصحة سنية بالشيخ، بتاريخ 12 مارس 2019، دق من خلالها ناقوس الخطر وطلب عقد جلسة استعجالية لإنقاذ منظومة صحّة الأطفال بولاية نابل.

 
وكشف الدكتور هيثم البشروش في رسالته عن خطورة ما آلت إليه الأوضاع داخل المستشفى على صحة الأطفال إن لم يتم أخذ الاجراءات الاستعجالية اللاّزمة.
وبين الدكتور أن وضعية القسم الجامعي للأطفال بالمستشفى وصلت إلى شلل تام، في تلك الفترة، بعد خروج الطبيبين المباشرين ولم يتم تعويضهما ولم يلتحق أطباء الخدمة المدنية بذلك القسم. 
 
ولفت إلى أن القسم يشكو عديد التداعيات على مستوى الزاد البشري والمادي ما أدى به إلى تقديم استقالته واعلام الوزارة بتاريخ 1 جويلية 2018 بذلك، مطالبا بعقد بجلسة استعجالية لرسم خطة واضحة لانقاذ القسم الجامعي الوحيد للاطفال بولاية يقطنها مليون ساكن من الانهيار.
 
ويبدو من خلال حادثة وفاة 6 ولدان في ظرف 3 ايام بالمستشفى المذكور، أن وزارة الصحة لم تتفاعل مع دعوة الطبيب، لانقاذ الاطفال، وكان تدخلها مقتصرا على سداد الفراغ الذي أحدثه الاطباء فقط، وهو ما نفهمه من خلال كلام الوزيرة بأن "قسم الأطفال يتواجد به 3 أساتذة مساعدين استشفائيين إلى جانب عدد من الاطارات شبه الطبية".
 
يذكر أن قسم الولدان بمستشفى محمد التلاتلي بنابل شهد خلال الأيام الثلاثة الأخيرة 6 حالات وفاة لولدان مقيمين به، وأوضحت المديرة الجهوية للصحة في ولاية نابل دلال الزواري، أنّ الولدان المتوفّين أغلبهم من الأطفال الخدّج، مضيفة أنّه تمّ فتح تحقيق على المستوى الجهوي للتثبّت في حالات الوفاة المتواترة خلال ثلاثة أيّام في انتظار تحوّل فريق طبّي من العاصمة سيتولّى أيضا إجراء تحقيق لتحديد أسباب الوفاة في هذا القسم.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.