مروى الدريدي-
بمناسبة صدور كتاب “قرطاج سيدة المتوسط وعاصمتها افريقيا”، نظّمت وكالة إحياء التّراث والتنمية الثّقافية زيارة ميدانية لفائدة الصحفيين اليوم الاثنين 5 مارس 2018، إلى موقع قرطاج الأثري.
وتتنزل هذه الزيارة في إطار الخطّة الإتّصالية للوكالة لإحياء المعالم والمواقع والمتاحف وتثمينها وتقريب المعلومة التّراثية للمواطن عبر الوسائط الإتّصالية.
كما تهدف أيضا إلى التشجيع على السّياحة الثقافية وتنمية الوعي بضرورة المحافظة على الثروات التراثية لتونس.
وقد ثمّن الصحفيون هذه الزيارة التي من شأنها أن تعرف أكثر بتاريخ قرطاج “العظيمة” وللتشجيع على زيارة هذه المواقع الاثرية التي تخلّد حضارة وتحسّس بمدى ثراء الموروث الثقافي العلمي الحضاري لتونس.
وشملت الزّيارة المواقع التّالية:
المتحف الأثري
وهو متحف أثري يوجد على ربوة بيرصة بمدينة قرطاج، ويعتبر أحد أهم متحفين أثريين تونسيين بعد متحف باردو. تمت تهيئة هذا المتحف، في بداية القرن الماضي، و يحتوي المتحف على أهم مجموعة من اثار موقع قرطاج تمتد على العهود الفينيقية- البونية وفترة أفريكا الرومانية و الفترة العربية الإسلامية..
المســــــرح الأثري بقرطاج:
وهو مسرح روماني يقع في الطرف الغربي من قرطاج. شيّد في القرن الثاني للميلاد وشكل فضاءً ثقافيا هاما في تلك الفترة لسكان قرطاج الذين كانو مولعين بالعروض المسرحية والموسيقية وفن المحاكاة والفلسفة. تعرض المسرح للتخريب اثر الغزو الوندالي في القرن الخامس ووقع ترميمه في مطلع القرن العشرين وأصبح يحتضن كل صيف منذ 1964 مهرجان قرطاج الدولي. يتكون المسرح من ركح ومدرج نصف دائري يفصل بينهما فضاء لمتفرجي الدرجة الأولى وتبلغ طاقة استيعابه ثمانية آلاف متفرج.
حمّامـــات أنطونيوس:
هي من أكبر الحمّامات الرومانية بإفريقيا وهي الوحيدة المتبقية في قرطاج والتي يعود تاريخها إلى عهد الإمبراطورية الرومانية. بدأت الحفريات الأثرية خلال الحرب العالمية الثانية، وانتهت بإنشاء منتزه أثري للموقع. وهي تعتبر واحدة من أهم معالم السياحة في تونس. تدخل حمامات أنطونيوس ضمن المواقع الأثرية بقرطاج المصنفة على قائمة التراث العالمي من اليونسكو.
الطوفات
طوفات قرطاج أو طوفات صلامبو وهو مكان مقدس قديم يقع في حي صلامبو من قرطاج، كان القرطاجيون يقيمون فيه الطقوس الدينية للآلهة تانيت وبعل، وهو يحوي العديد من مقابر الأطفال الصغار الذين قدموا كقرابين أو دفنوا، حسب التفاسير، في ذلك المكان.
الحي السكني ديدون
وهو حي تم اكتشاف منازله بعد سنوات من الأبحاث والحفريات والتنقيب قادت الى اكتشاف منازل بونية عتيقة يعود تاريخها الى النصف الثاني من القرن التاسع ميلادي، وهي منازل بعمق ثمانية أمتار ونصف تحت ظلت مردومة تحت التراب وتقع بنهج شباط بقرطاج درمش.
صهاريج “معلقة”
صهاريج “معلقة” أو الصهاريج المعلقة هي مجموعة من الصهاريج التي تقع ضمن المعالم الموجودة بالموقع الأثري بقرطاج في تونس. وتعتبر واحدة من أفضل المواقع المحافظ عليها من العصر الروماني. تتراوح سعة الخزانات من 50 إلى 60 ألف متر مربع وهي معدة لتخزين المياه المتأتية عبر القناة من زغوان لتغطي حاجيات حمامات أنطونيوس بقرطاج أثناء الحقبة الرومانية بشمال إفريقيا وتدخل صهاريج معلقة ضمن المواقع الأثرية بقرطاج المصنفة كقائمة التراث العالمي من اليونسكو.
المسرح الدائري بقرطاج
كان ساحة شاهدة على كل المعارك الدامية التي وقعت بين المصارعين والمحكومين عليهم بالإعدام والحيوانات المفترسة. وكانت الغاية من هذه المصارعة التي ينظمها الحاكم إبراز للرعية مصير كل خارج عن سياسة حكمه. وقد بني منذ تأسيس المدينة بمساحة حوالي 120 مترا على 93 متر، وحلبة تبلغ مساحتها 64 مترا على 36 متر، ووقع توسيعه في القرنين الثاني والثالث إلى أن بلغت مساحته 156م على 128م وبلغ حجم استيعابه أكثر من 41 ألف نسمة.
