صور/ كاهية مدير الجيوفيزياء يشرح أسباب الرجة الأرضية بقابس.. ويقدّم تفاصيل عن الارتدادات الناتجة عنها

مروى الدريدي-

عاش أهالي منطقة منزل الحبيب من ولاية قابس في حدود الساعة الواحدة وثمانية عشر دقيقة بعد منتصف الليل من يوم أمس الاثنين على وقع رجة أرضية بارزة شعر بها مواطنو المنطقة المذكورة.

ووفقا للمهندس الرئيس كاهية مدير الجيوفيزياء بمعهد الرصد الجوي خير الدين العطافي، فقد بلغت قوة الزلزال 5.1 على سلم ريشتر، وتعتبر درجة من درجات الزلازل المعتدلة، وينجر عنه ظهور صدوع بالجدران كما ينتاب متساكنو المباني العالية شعور بتمايل المباني وقد تسقط الأواني وبعض الأثاث كما يمكن أن يتهشم البلور وقد يُسمع دوي هائل بباطن الأرض..

وقد تمّ تحديد هذه الرجة على الساعة 01 و18 دقيقة بالتوقيت المحلي بمنطقة منزل الحبيب وشعر بها سكان البلدات المجاورة المزونة والمكناسي وبير علي بن خليفة، كما تمّ تسجيل 11 رجة أرضية من بينها 10 رجّات رادفة أو ارتدادية توزعت قوتها بين 1.9 إلى 2.9 درجة من سلم ريشتر وانتشرت جغرافيا بنفس المنطقة.

وأفاد خير الدين العطافي أن هذه المنطقة تتميز بتلاقي هياكل جيولوجية (structures géologiques) جنوب شمال مع الهياكل الجيولوجية المتصلة بصدع قفصة، ويحفز هذا التلاقي أو هذا الوضع بروز نشاط زلزالي الذي شمل المناطق المذكورة وهو مكان ذو أفضلية لتمركز رجات أرضية تتواتر بين الفينة والأخرى.

ويمكن تفسير حدوث هذه الأزمة الزلزالية بتحرر طاقة مخزونة بباطن الأرض، تحرّر الجانب الأوفر منها في شكل زلزال ذو قوة 5.1 درجة من سلم ريشتر، أما باقي الطاقة المخزونة فقد تحرّرت في شكل الرجّات الضعيفة الارتدادية.

وقد يمتدّ تحرير هذه الطاقة من بضع ساعات إلى عدة أشهر حيث تتلاشى رويدا رويدا هذه الزلازل إلى أن تعود المنطقة إلى سالف وضعها العادي.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.