صور/ جمع بين الحداثة والتاريخ: افتتاح “فضاء الاستقبال” بموقع أوذنة المُحدث من قبل وكالة إحياء التّراث

 

ويُنتظر أن يكون هذا الفضاء المُحدث من قبل وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة، باعتباره أوّل مركز استقبال عصريّ، أن يساهم في مزيد الترويج للموقع الأثريّ بأوذنة وإبراز خصوصياته علاوة على تنشيط الحركيّة الثقافيّة والسياحيّة والاقتصادية بأوذنة وكامل ولاية بن عروس عبر احتضان عدد من التّظاهرات الثقافيّة والملتقيات الدوليّة الكبرى.

 

يمثل فضاء الاستقبال بالموقع الأثريّ بأوذنة المحدث من قبل وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة بكلفة 2814 ألف دينار، أوّل مركز استقبال عصريّ مجهّز بأحدث الوسائل التكنولوجية ويضمّ قاعة فسيحة يمكن تشكيلها حسب الطلب وتغيير طاقة استيعابها وذلك بتحريك الحوامل الحديدية المعتمدة لتقديم الموقع.

 

 

وتقدر طاقة استيعاب قاعة المؤتمرات بمائة شخص لتحتضن ورشات ثقافية وندوات وملتقيات وطنيّة ودوليّة، ويضم فضاء الاسقبال مطعما ومقهى أين يمكن للزوار الاسترخاء والتمتع بجمال الموقع وإطلالته الجميلة، كما يضمّ نقطة بيع تعرض المنتجات الثقافية المستوحاة من التراث. 

 

كما يعتبر الولوج للموقع سلسا وذلك بعد تركيز جسر معدني بطول 87 مترا، ويضم الفضاء أيضا شرفة مفتوحة على كامل الموقع الأثري بأوذنة.

 

 

تقدر المساحة الجملية للمشروع بـ120 هكتارا، ويضم قاعة محاضرات واجتماعات (200م2) و مقهى ومطعم (190م2) ومطبخ (45م2) ومساحة الشّرفة الخارجيّة (400م2) وجناح إداريّ (145م2)، ونقطة بيع (52م2) ووحدات صحيّة (35م2) وجسر معدني (87 م).

 

 

وبالاضافة لبناء هيكل الاستقبال الجديد بالموقع الأثري بأوذنة، عملت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية على تمويل الحفريات وعمليات الترميم والصيانة بالموقع منذ سنة 1993 وإلى حدود 2010 وربط الموقع بالشبكة الكهربائيّة وتزويده بالماء الصّالح للشراب وتحسين تأمين الموقع ومعالمه اضافة لتحسين الطّريق المؤدية إليه وتركيز إنارة عموميّة وعلامات توجيهيّة وتفسيرية بالموقع لتوجيه الزوار ومدهم بالمعلومات اللازمة وتركيز وحدات صحية بالموقع فضلا عن الإشراف على أشغال موقف السيارات.

 

وقدرت تكاليف مأوى السيارات بـ260 ألف دينار (بتمويل من وزارة السياحة بنسبة 96 %)، كما بلغت تكاليف تأمين الموقع ومعالمه 150 ألف دينار، وتكاليف الوحدات الصحية بـ150 ألف دينار.

 

 

يتميز الموقع الأثري بأوذنة بجملة من الخصائص الجغرافية والطبيعية والثقافيّة لعلّ أبرزها قربه من العاصمة تونس وسهولة الوصول إليه ذلك أنه يقع على بعد 30 كم علاوة على امتداده على مساحة هامّة تبلغ 120هك وهو ما جعل منه موقعا شاسعا يضم عدة معالم تاريخية على غرار الكابيتول والمسرح المدرج والحمامات العمومية والمنازل الرومانيّة..