يسري اللواتي-
قررت لجنة الحريات الفردية والمساواة، بعد استشارة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، تأجيل تقديم تقرير عملها النهائي إلى شهر جوان القادم أي مباشرة بعد الانتخابات البلدية، وفق تأكيد عضو اللجنة صلاح الدين الجورشي.
وبين الجورشي في تصريح لـــحقائق اون لاين اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2018، أن قرار اللجنة اتُخذ “حرصًا على النأي بالتقرير النهائي عن التجاذبات الحزبية والسياسية”، مفيدا بأن رئيس الجمهورية تفاعل ايجابيا مع المقترح، وفق تعبيره.
وتابع بالقول “تونس دخلت مرحلة الانتخابات البلدية التي لها خصوصياتها وأردنا الخروج بما ورد في التقرير من المنافسة السياسية”، مشيرا إلى ان اللجنة تخشى أن “يقع الانزلاق في الحملات الانتخابية نحو القضايا التي تعرض اليها محتوى التقرير”.
وقال الجورشي إن لجنة الحريات الفردية والمساواة تخوفت من أن تصبح القضايا التي تعرضت لها في تقريرها جزءا من التلاعب داخل الأحزاب، مبررا ذلك بما اعتبره “الصراع الايديولوجي الذي وقع سابقا”، وفق قوله.
وذكر في السياق ذاته “على سبيل المثال قررنا تأجيل تقديم التقرير حتى لا يكون هناك تنافس حول الهوية”، معتبرا أن قرار اللجنة لم يستهدف أي حزب من الأحزاب المشاركة في الانتخابات البلدية.
وكان من المفروض أن تقدم لجنة الحريات الفردية تقرير عملها النهائي اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء المدة التي حددها رئيس الجمهورية انطلاقا من يوم 13 أوت الماضي، تاريخ عيد المرأة.
وأثارت بعض التصريحات المتعلقة بالمسائل التي تشتغل بخصوصها لجنة الحريات الفردية والمساواة جدلا واسعا في المجتمع التونسي، بعد ما راج من تسريبات حول عدد من مقترحاتها بشأن اللقب العائلي والمساواة في الميراث والمهر.
وسيضم التقرير النهائي للجنة توصيات ومجموعة من الأفكار والمقترحات، المتعلقة بالمساواة والحريات الفردية في المنظومة القانونية والتشريعية التونسية.
