صحفي يقترح مبادرة للإنقاذ

حقائق اون لاين-

توجه الصحفي وصفي بصيلة بمقترح وتصور للخروج من الازمة التي تعيشها بلادنا.

وجاء في ما اسماه الوثيقة التوجيهية الكبرى للانقاذ 4 محاور كبرى تهم المجال الامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وفي مايلي نص الوثيقة:

دخلت بلادنا مرحلة غير مسبوقة في أزمة سياسية و اقتصادية و اجتماعية لا يمكن الصمت حيالها و لا البقاء مكتوفي الأيدي في موقع المتفرجين على المخاطر التي تهدد كيان الدولة و استقرار البلاد ووحدة الشعب .

 ومن باب الحق في ابداء الرأي والمساهمة في محاولات انقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه و من موقع الواجب على كل مواطن أن يفكر و يقترح الحلول بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة فإننا نقترح بعض المقترحات التقنية والمنهجية لعلها تجد صداها لدى أهل القرار و خاصة:

1 رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد

2 السيدة رئيسة الحكومة والسيدات والسادة الوزراء

2 السادة و السيدات رؤساء المنظمات والهيئات الوطنية

3 السادة والسيدات أعضاء الحكومة

4 السيدات والسادة رؤساء المؤسسات العمومية والخاصة

5 السادة و السيدات قياديي و منخرطي الاحزاب والنشطاء المستقلين 

6 السادة والسيدات عموم النشطاء و المهتمين بالشأن العام

وتحتوي هذه الوثيقة البسيطة بعض المقترحات التعديلية  التي يمكن الاستئناس بها و تبقى هذه الوثيقة البسيطة منفتحة لكل التعديلات و المقترحات والآراء لأن قوى الاقتراح والتفكير موجودة و يجب أن تتحرك و تجل حضورها بالّأفكار و الحوار والنقاش الثري بعيدا عن مظاهر التفرقة و الغوغاء و الاتهامات المتبادلة و الشيطنة.

و نظرا لما بلغته الأزمة في بلادنا من مؤشرات خطيرة جدا خاصة في المجال المالي والاقتصادي و الاجتماعي  بما ينذر بانفجار شعبي قد يعصف  بكيان الدولة فمن المهم أن يتم الأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات و التوجهات والتوصيات التي تتضمن رؤى و بدائل قد تساعد على تجاوز هذا الوضع  الصعب بأيسر السبل و بأقل التكاليف المادية والزمنية.

ومن المهم جدا أيضا القطع من التقاليد القديمة في اهدار الفرص و اضاعة الوقت في صياغة البرامج السياسية كثيقة والطويلة أو النقاشات التي تستنزف القوى الوطنية من حيث التوقيت و الجدل و النقاش العام مما يؤثر سلبا في الرأي العام و يفاقم الأزمة و يقوض فرص التفاهم والتهدئة

ان هذه المقترحات و الأفكار وليدة الحس المواطني الذي يدفعنا للرغبة في التعايش بصفة مشتركة طبيعية وفق ضوابط القانون والاحترام بين أفراد الشعب و بأسلوب حياة فيه الحد الأدنى المعقول من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و ما يجمعنا من حب لهذا الوطن العزيز و احترام للأجيال التاريخية التي كافحت من أجل استقلاله و كرامته و سيادته و ما يجمعنا من حرص على ضمان الكرامة والعزة للأجيال القادمة علها تجد ما تذكرنا به من خير و احترام و عزة. 

1 / المحور الاقتصادي

كل المؤشرات الاقتصادية سلبية و المالية العمومية في أزمة خانقة و تعطل الاستثمار و تردي الأوضاع المادية لكل المؤسسات العمومية والخاصة باستثناء البنوك و شركات التأمين وشركات الاتصالات التي راكمت مرابيح مهمة ، هذه الأزمة زادت مع جائحة كورونا التي يبدو أنها لن تغادرنا قريبا.

دون اطالة في هذا المجال لأن كل المؤشرات و الأرقام متوفرة وواضحة للعيان لكن الاشكال في عدم وجود رؤية واضحة في استثمار المقترحات والاراء والحلول للخروج من هذا الوضع. وهنا نقترح:

* مجال المالية العمومية:

– خطاب مصارحة اقتصادي يقدم الوضعية الدقيقة بالأرقام والمعلومات الرسمية حتى يكون الجميع على علم و بينة من كل التفاصيل و المعطيات لأن المصارحة والوضوح وبناء الثقة هي أولى خطوات الاصلاح والترميم.

– تقديم كشف مدقق ومفصل عن ديون تونس في الخارج و اجال الاستخلاص و الفوائض المفروضة عليها

– طلب اعادة جدولة كل الديون المستوجبة على تونس و التفاوض بشأن أجال خلاصها 

– تنفيذ خطة وطنية عاجلة لترشيد النفقات العمومية من خلال:

  + مراجعة امتيازات و مصاريف عديد الهياكل العمومية

  + تدقيق فوري في مصاريف عديد المؤسسات العمومية

  + فرض خطة زمنية واضحة والبدء الفوري في استرجاع الأموال العمومية التي تم منحها و اقراضها لعدد من المؤسسات الخاصة و الأشخاص الذين استغلوها بغير وجه حق

  + التفويت في كل الأملاك المصادرة 

  + تأجيل لمدة سنة اسناد منح و امتيازات كل الموظفين العموميين الذين يفوق مرتبهم الشهري الصافي 1600د بداية من شهر فيفري 2022

  + اعلان حالة طوارئ مالية لتعبئة أكثر ما يمكن من الموارد المالية الداخلية لخزينة الدولة

* مجال الجباية

– اعلان حرب ضد التهرب الضريبي :

  + فرض التعامل لكل المبالغ المالية التي تفوق 1000د عبر تطبيق اعلامية بالتحويل 

  + فرض استعمال آلات استخلاص الكتروني تكون مرتبطة بتطبيقة اعلامية مراقبة من مصالح وزارة المالية لكل المحلات التجارية و المطاعم والمقاهي الفاخرة والنزل ومؤسسات الخدمات المختلفة 

  + اقرار برنامج تنفيذي عاجل لإدماج تجار السوق الموازية في السوق المنظمة وفرض رقابة قوية على البضائع المهربة.

  + الزيادة في جميع الخطايا المالية لكل المخالفات المرورية ب 50 بالمائة

  + تأخير خلاص الخطايا المستوجبة على المؤسسات الصغرى و صغار الفلاحين لفائدة الصناديق الاجتماعية.

 + حذف خطايا تأخير سداد القروض الاستهلاكية للمواطنين و خطايا الشيك دون رصيد المستوجبة على المؤسسات الصغرى لفائدة جميع البنوك.

*مجال التجارة:

– التوقف الفوري عن استيراد كل المواد غير الأساسية من الخارج

– تنفيذ فوري لخطة أمنية ناجعة و قوية للسيطرة على مسالك البضائع في الموانئ والمطارات 

– اعتماد طريقة التبادل التجاري المقاصة ( بضاعة مقابل بضاعة) بخصوص البضائع المتوفرة بشكل منتظم عوض الاستيراد بالعملة الصعبة 

– فتح أسواق من المنتج الى المستهلك في كل ولايات الجمهورية و في الأسواق الأسبوعية  للحد من كارثة الاحتكار والمضاربة 

– تجميد أسعار جميع المواد الأساسية وإلزام الفضاءات التجارية والمنتجين بذلك بشكل فوري

– تسخير أكثر ما يمكن من موظفي و أعوان المراقبة الاقتصادية والتجارية بالتحرك الفوري الميداني بالتعاون مع قوات الأمن و الشرطة البلدية والبيئية للقيام بحملات مراقبة واسعة ويومية في كامل تراب الجمهورية 

– فرض رقابة مشددة على المؤسسات الكبرى المنتجة للمواد الاستهلاكية في طريقة التوزيع والتخزين و شبهة الاحتكار والمضاربة.

– الزام الفضاءات التجارية الكبرى (مغازات ) بتوفير كل المواد الاستهلاكية بشكل منتظم و عرضها و توزيعها تحت رقابة مصالح وزارة التجارة ووزارة المالية و تقديم كشف مفصل بمخزونها من المواد الغذائية الاستهلاكية الأساسية و الدواجن.

– فتح مناطق تبادل تجاري حر في كل الولايات الحدودية 

– تنفيذ برنامج ديبلوماسي ترويجي حيوي و دقيق في كل البلدان لتسهيل اجراءات ترويج المنتوجات التونسية و استقطاب أسواق جديدة والتعريف بفرص الاستثمار في تونس

 

 

2 / المحور الاجتماعي

* اعلان زيادة قارة في الأجور بنسبة 5 بالمائة سنويا دون تعطيل وتجنب الخلاف مع النقابات و اضاعة الوقت في المفاوضات والمزايدات

* بدأ تنفيذ برنامج اجتماعي لفائدة العاطلين عن العمل ( مجانية التنقل و مجانية التمتع بالخدمات الطبية الأساسية)

* فرض رقابة صارمة على توزيع المنح الاجتماعية و مراجعة مقاييسها 

* اجراء عملية جرد و تفقد شامل لحاملي البطاقات البيضاء و الحاصلين على منح اجتماعية ليستفيد منها مستحقيها

* تخليص انتاج الأدوية من الاحتكار و مراقبة توزيعها و أسعارها

* تأسيس هيكلي وطني موحد يجمع كل منظمات المجتمع المدني ذات العمل الاجتماعي والمتطوعين فيها لتنسيق جهودهم وتجميعها و توظيفها بطريقة ناجعة و منظمة

* اطلاق حملة خيرية اجتماعية وطنية يساهم فيها كل التونسيين بالمساعدات العينية والمالية لفائدة المحتاجين

 

3 / المحور الأمني

*اعلان قيادة أمنية – عسكرية مشتركة (لمدة سنة) تجمع: الأمن العمومي + الحرس الوطني+ قوات الديوانة + وحدات السجون والاصلاح+ وحدات من الجيش الوطني ل:

       – تنفيذ خطة فورية لفرض النظام العام و محاربة الجريمة وتهديد أمن وسلامة الناس.  

       – تنفيذ خطة أمنية فورية لتعقب شبكات ادخال المخدرات الى البلاد وتعقب مروجيها.   

       – تنفيذ خطة أمنية لحماية المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية.  

       – اعلان حالة طوارئ أمنية في الموانئ والمطارات والمعابر الحدودية للتصدي لآفة التهريب. 

       – بدأ استراتيجية وطنية لإصلاح المنظومة الأمنية (تشريعيا، تكوينيا، لوجيستيا) .

       – تأجيل كل التظاهرات الرياضية والثقافية و توجيه التركيز الأمني واللوجيستي و العملياتي الى             ضبط الأمن العام و مكافحة الجريمة والارهاب. 

 

 

4 / المحور السياسي

* اعلان حل مجلس النواب نهائيا و تنظيم انتخابات تشريعية و رئاسية في أكتوبر 2022

* القيام باستفتاء حول النظام السياسي مع الانتخابات التشريعية (في نفس الموعد)

* اعلان هدنة سياسية يكون فيها:

    + الامتناع عن التصريحات الاعلامية المتشنجة والتي تحمل اتهامات بين كل الأطراف السياسية والنقابية والمنظمات لمدة 6 أشهر لتهدئة الرأي العام و خفض منسوب التشنج .

   + تكليف ناطق رسمي باسم رئاسة الجمهورية لتقديم المعلومات اللازمة عن النشاط الرئاسي.

   + تأجيل كل التحركات الاحتجاجية و الاعتصامات الى ما بعد الانتخابات.

   + غلق كل الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لكل الأطراف والشخصيات السياسية و الاكتفاء بصفحات رسمية قانونية محددة و مقننة وواضحة.

   + تكوين لجنة خبراء من الاتحاد العام التونسي للشغل و الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والاتحاد الوطني للمرأة التونسية و الاتحاد التونسي للفلاحة و والصيد البحري و عمادة المحامين و النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مهمتها مراقبة تطبيق هذه الاجراءات.

 

*يتم التشاور والتنسيق لهذه الاجراءات و اليات تنفيذها ضمن مجلس الأمن القومي و تكوين لجنة متابعة عليا برئاسة رئيس الجمهورية وتضم كل الوزارات لمتابعتها وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

 

عاشت تونس قوية ، صامدة، منيعة…

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ" (رواه مسلم) 

 

 

 

 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

تقدّم عدد من نواب مجلس نواب الشعب، بمقترح مشروع قانون لاعتماد نظام الحصة الواحدة في المؤسسات التربوية العمومية، فهل أنت:




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.