يسرى الشيخاوي-
تعرضت، عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" شيماء عيسى، ظهر أمس الإثنين، إلى اعتداء لفظي ومادي من قبل عوني أمن وسط العاصمة، الأمر الذي خلف لها أضرار استوجبت راحة طبية بثمانية أيام، وفق ما أفادت به حقائق أون لاين.
في سياق متصل أشارت محدثتنا إلى أنها تعرضت للسباب والشتائم التي تعدت شخصها إلى نشاطها السياسي كما تعرضت إلى اللكم على مستوى الصدر والرقبة، على حد تعبيرها.
وبالعودة إلى تفاصيل هذه الحادثة، قالت إنه إثر حجز مكان للسيارة أزاح مرافقها كارم الشريف حاجزا على الارض دون قصد منه فما كان من عون أمن بزي رسمي إلا أن لحقهم وكال لهم الشتائم قبل أن يلتحق به عون آخر بزي مدني واصل تعنيفهم لفظي قبل أن يقوم بضربها، وفق حديثها.
وتابعت بالقول " لم ينته الامر عند هذا الحد بل قام بتأليب المواطنين ضدي قائلا " انتم بركتو البلاد وسنتصدى لكم" وهو ما يحيل على أن الاعتداء بخلفيات سياسية ".
وأضافت انه حينما أرادت التوجه إلى مركز "الساتيام لتقديم"شكوى قام ثلاثة أعوان أمن باحتجازها ومرافقها بدعوى انهم امنيين ومن الممكن أن يستمعوا إليها وإن كانوا في الشارع، ليتحولا فيما بعد إلى مركز الامن ويلتحق بها محاميها، وفق قولها.
وقالت عيسى إنه "عند إجراء المكافحة مع عوني الأمن اتهموها بالاعتداء على أحدهم ومحاولة افتكاك سلاحه"، مشيرة إلى أن العون المعني افتك هاتفها الجوال حينما كانت بصدد الاتصال بالنجدة واسترجعته، وفق قولها.
وكانت مبادرة مواطنون ضد الانقلاب قد أصدرت بيانا حملت فيه رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين" المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء المقصود منه استهداف المعارضين السياسيين واستباحتهم وتعريض حياتهم للخطر."
كما جددت تأكيدها "خطورة المنزلق الذي تشهده البلاد نحو العنف والانتقام الذي يمهد له قيس سعيد بخطاباته التحريضية وتمارسه مجاميع ميليشياوية باسمه قبل أن تتحول إلى ممارسات بوليسية لأعوان محملين على انفاذ القانون."
وشددت على أن "توظيف الأجهزة الأمنية والعسكرية في الصراع السياسي هو تأسيس لدولة الخوف والرعب الذي لن يثني المناضلين من أجل قيم الحرية والديمقراطية عن فضح الانقلاب والتصدي له بكل الطرق والوسائل السلمية."
–
