شوقي الطبيب يحذّر من استعمار جديد لتونس

مروى الدريدي-

قال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب إن الفساد موجود في تونس منذ الدولة الحسينية، منذ فترة محمود بن عياد ونسيم شمامة ومصطفى خزندار، مبينا أن تلك الفترة اتسمت بسوء تصرف أدّى إلى التداين والاقتراض.

وأضاف شوقي الطبيب في كلمة ألقاها خلال يوم دراسي نظمته الثلاثاء المدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي حول “دور قوات الأمن الداخلي في مكافحة الفساد” بمقر ثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بأن الفساد الذي خلفته الدولة الحسينية والاقتراض هو الذي أدخل الاستعمار إلى تونس بتعلة الحماية، محذرا من تكرار نفس السيناريو اليوم وأن يعود الاستعمار إلى تونس لكن بشكل آخر وليس بالضرورة أن يكون مباشرا، وفق تعبيره.

وتابع بالقول:” نحن في مرماهم وينتظرون الدخول إلى تونس مستغلين الاقتراض والتداين وتدهور المالية العموميّة”، مشددا في هذا السياق على ضرورة أن لا تقتصر الحرب على الفساد على إحالة الفاسدين على القضاء ومساءلتهم بل يجب أن تنسق الجهود مع الهياكل ذات الصلة لاستهداف منظومة الفساد الموروثة منذ الدولة الحسينية، وفق تقديره.

وبين الطبيب أنه من نتائج سوء التنسيق الذي تعاني منه مختلف الهيئات والهياكل الرسمية بتونس، هو التصنيفات الأخيرة للاتحاد الأوروبي التي وضعت تونس في القائمة السوداء للملاذات الضريبية أو دول تبييض الأموال.

في سياق آخر، قال الطبيب، إن الهيئة رصدت مجموعة من القطاعات ذات الأولوية في ما يتعلق بالحوكمة ومكافحة الفساد وهي القطاع البلدي والصحي والديوانة وقوات الأمن الداخلي، التي سيتم توقيع اتفاقية بخصوصها مع وزارة الداخلية في القريب العاجل لتعزيز التعاون بينها وبين الهيئة في مكافحة الفساد.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.