الفن حي لا يموت.. شهادات عن مسيرة الفنان رضا ديكي

يسرى الشيخاوي-

وأنت تدخل النادي الثقافي  الطاهر الحداد تطالعك رسوم كاريكاتورية للفنان رضا الحاج خليفة المعروف برضا ديكي نسبة إلى أغنيته "ديكي ديكي أنت صديقي"، وهي رسوم تحكي هواجس الفنان وتمثلاته لواقعه.

هو معرض فنّي ضمن اربعينية الفنان، اربعينية كانت فرصة للحديث عن مسيرة فنان يغرّد خارج السرب، فنان قدم الكثير للفن ورحل ولم يأخذ ولو القليل من ردّ الاعتبار، بل إنه مات وفي قلبه يأس من الحياة.

وكثيرة هي الشهادات التي أدلى بها رفاق رضا ديكي في مسيرته التي لا تخلو من مصاعب واجهها بكثير من رفعة النفس وزهد في كثير من الاحيان حتّى عن المطالبة بحقّه، وهو الفنان الشامل الذي تحفظ الذاكرة أغانيه.

ولكن تبقى شهادة شقيقه جنمال حاج خليفة عن أيامه الأخيرة الاكثر تأثيرا، إذ يحكي عن تعرض شقيقه إلى حادثة تمثلت في تعرّضه لهجوم من كبش أقرن في نهج ابن خلدون بالعاصمة في يوم من أيام رمضان، حادثة تسببت له في كسور وبقي على قارعة الطريق ملقى يتألّم دون ان يلقى المه صدى.

والطريقة التي انتهت بها حياة رضا الديكي أشد وقعا من النهاية نفسها، وفق قول شقيقه، الذي تحدّث عن المعاملة السيئة لرضا ديكي في المستشفي، الأمر الذي الذي جعله يشعر باليأس والاحباط ويغادر منكسرا.

والشهادات التي رواها المقربون من رضا الديكي ليست إلا ناقوس خطر تدقّه بخصوص وضعية الفنان في تونس، ففنانون كثر عانوا المرض والخصاصة ولم يلقوا العناية التي يستحقونها في الوقت الذي قدّموا فيه الكير للفن والوطن.

 *الصورة لعصام برهومي 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.