شملت حوارات مع 82 ارهابيا: دراسة حديثة تكشف عن أسباب توجه الشباب التونسي إلى بؤر التوتر

جواهر المساكني-

أعدّ المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية دراسة تتعلق بالإرهابيين العائدين من بؤر التوتر، بعد إجراء حوارات مع 82 ارهابيا بمختلف السجون بكامل تراب الجمهورية، إضافة إلى إجراء 16 محادثة جماعية معهم، كما شملت الدراسة عددا من حرّاس السجون وإطاراتهم ومختصين في علمي النفس والاجتماع، حسب ما أعلنه المدير العام للمعهد ناجي جلول.

وتوصلت الدراسة، حسب ما أفادت به رئيسة فريق البحث آمنة بن عرب خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء 9 ماي 2018، إلى انه من بين الأسباب التي ساهمت في استفحال ظاهرة تحول الإرهابيين إلى بؤر التوتّر، هو العفو التشريعي العام الذي تم بطريقة عشوائية، بالاضافة الى حلّ جهاز أمن الدولة والمناخ السياسي المتوتر بين 2011 و2014 المشجع على”الجهاد”، حسب قولها.

كما كشفت الدراسة، أن من أسباب استفحال الظاهرة كذلك قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد في 6 فيفري 2012 واستضافة الرئيس التونسي المؤقت لعدد من المشايخ والدعاة الذين أعلنوا من مصر في مؤتمر “موقف علماء الأئمة من القضية السورية” عن وجوب الجهاد لنصرة سوريا بالنفس والمال والسلاح، حسب المصدر ذاته.

وأكّدت بن عرب، أنّ 3 آلاف إرهابي تونسي موجودون في بؤر التوتر حاليا حسب الاحصائيات الرسمية وأنّ أغلبهم تراوحت أعمارهم بين 25 و29 سنة (44.8%) ومستواهم الدراسي متدنٍّ (8 9.9% من أنصاف المتعلمين) و74.1% غير متزوجين.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.