شملت الابحاث فيها وزير ومستشارين :قضية التجاوزات المالية بالبنك الفرنسي التونسي امام القطب المالي

نظرت  أمس هيىة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي بالقطب القضائي المالي بالعاصمة في ملف التجاوزات ونهب المال العام فيما عرف بملف قضية الفساد بالبنك الفرنسي التونسي  ،وقد قررت الدائرة تأجيل المحاكمة لحضور وزير املاك دولة أسبق شملته الابحاث في الملف وايضا استجابة لطلب المكلف العام بنزاعات الدولة الذي طلب التاخير لاستدعاء مستشار بوزارة املاك الدولة أسبق متهم في الملف فقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة أفريل المقبل لانتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة أثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم غ .
وكشفت الأبحاث والتحريات فيما عرف بملف التجاوزات المالية ونهب المال العام في قضية البنك الفرنسي التونسي،ان مسؤولة سابقة بوزارة أملاك الدولة استغلت صفتها  وساهمت في الاضرار بمصالح الدولة التونسية،  اذ كانت على علم بوثيقة اتفاق 31/8/2012 على الأقل منذ 3/10/2012 تاريخ المكتوب الموجه من طرفها موضوعه تمكين عبد المجيد بودن من العفو التشريعي العام ودعمه قرينة واضحة  على التدخل لفائدته دون مراعات مصالح الدولة التونسية،كما اثبت الشهود انها كانت على علم بالتفاوض الذي كان يجريه المتهم الثاني وهو مستشار مقرر بنزاعات الدولة ومكلف بملف النزاع الدائر بين الدولة التونسية وشركة ABCI منذ 1982 وبعملية الامضاء بل اكثر من ذلك كانت موافقة على عملية الامضاء خاصة بل وشرعت في تنفيذ بنود الصلح بمكاتبتها الرئيس الأول لمحكمة التعقيب في تلم الفترة بوصفه ئريس لجنة البت في العفو التشريعي العام وفق ما ورد في ملف القضية.
هذا كشفت الأبحاث ان المتهم الثاني المدعو  “ح ن”استغل صفته كمستشار مقرر  عام بنزاعات الدولة ومكلف بملف النزاع الدائر بين الدولة التونسية وشركة ABCI منذ 1982  وامضى على اتفاق  في حق الدولة التونسية مع الشركة المذكورة  اعترفت بموجبه الدولة التونسية بحقوق تلك الشركة في حدود 50 بالمائة من اسهم البنك الفرنسي التونسي و53.6 بالمائة من حقوق التصويت وذلك منذ 27 جويلية 1982 وهو اعتراف نهائي ورسمي بدون رجعة بالرغم من منازعة الدولة في ملكية الأسهم منذ اكثر من 30سنة  وحيث ضبط الاتفاق كذلك الاطار العام لتجسيده محققا بذلك منفعة للشركة الخصيمة من خلال اعتراف الدولة بحقوق مالية هامة كانت محل نزاع منذ عشرات السنوات  وبينت التحقيقات  ان المتهم خالف التراتيب المعمول بها وذلك بامضائه للاتفاق دون ان يكون له تفويضا  من المكلف العام للامضاء  مثل هاته الاتفاقيات وفي خرق واضح لحدود قرار التفويض في الامضاء  الممنوح له من المكلف العامبنزاعات الدولة بتاريخ 6/7/2012 ودون عرضه على لجنة النزاعات طبقا لما يقتضيه الامر عدد 2046 لسنة 1997..
وأكدت الأبحاث انه حصلت منفعة لشركةABCI من خلال امضاء المستشار لوثيقة 31 اوت 2012 وذلك باعتراف الدولة التونسية اعترافا نهائيا لا رجعة فيه  بنلكية الشركة المذكورة  ل50 بالمائة من الأسهم في البنك الفرنسي التوونسي  وتاثير هذا الاتفاق  إيجابيا على حقوق المتهم  الشريك عبد المجيد بودن  في الحصول على العفو التشريعي  العام وما ينجر عن ذلك من حقوق مالية تكبدتها الدولة التونسية بعشرات المليارات .
اما بالنسبة لوزير أملاك الدولة والشؤون العقارية الأسبق فوفق ما ورد في ملف القضية و الأبحاث انه بوصفه وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية  فقد استغل  صفته في تحقيق منافع وفائدة للشركة الخصيمة وكذلك لعبد المجيد بودن بوصه احد ممثلي الشركة على حساب الدولة حيث كشف تقرير الاختبار المجرى في القضية  ان الوزير كان على علم بكتب الاتفاق على الأقل منذ 3/10/2012 وهو تاريخ  المراسلة الموجهة اليه من طرف المكلف العام بنزاعات الدولة لبيان موقفه من محضر الاتفاق الصلحي وكان عليه اتخاذ الإجراءات الازمة  منذ ذلك التاريخ  ويعد سكوته على ذلك الى حدود شهر جوان 2013 تاريخ بداية  اعمال التفقد في الموضوع اضرارا بالدولة التونسية  وأثبتت الأبحاث أيضا   ان الوزير كان على علم بالتفاوض الذي كان يجريه المستشار المتهم  الشركة وبعملية الامضاء  بل اكثر من ذلك فهو موافق على عملية الامضاء وخاصة وان التفاوض كان يتم بمعية مستشار الوزير الذي كان يتحول الى احد النزل بالمهدية لمقابلته بمعية المستشار المتهم لتسليمه الصيغة النهائية  للاطار العام للصلح ولم يبدي  الوزير أي اعتراض عليها .
.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.