أصدر النائب السابق بالمجلس الوطني التأسيسي شكري يعيش اليوم الاربعاء بيانا توضيحيا أعلن فيه عن دعمه للمترشح الرئاسي الباجي قائد السبسي.
يذكر أنّ يعيش كان قد استقال في وقت سابق من حركة نداء تونس بسبب خلافات داخلية.
وفي ما يلي نصّ البيان الذي تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منه:
"أود ابلاغ وسائل الاعلام أن اصرار البعض لترويج تصريح أدليت به منذ قرابة السنة لمعالجة شأن داخلي داخل نداء تونس هو خارج تماما عن إطاره في هذا الظرف بالذات اذ كان نتيجة لخلافات تم تجاوزها وهي على كل حال أقل خطورة مما نعيشه الآن ومما يترصد البلاد في المستقبل، واستعماله من طرف الصفحات المساندة للمترشح للرئاسة السيد منصف المرزوقي الآن بالذات مرفوض بشدة.
ما أريد قوله وعكس ما يعتقد البعض ان تونس تمر حاليا بامتحان صعب جدا وخطير إن لم نتمكن من تجاوزه هذه الأيام فإن سقف البيت سينهارعلى الجميع بدون استثناء خاصة مع تلميح البعض لإمكانية رفضه لنتائج الانتخابات. وبياني هذا يأتي للضرورة الوطنية وخدمة لمصلحة البلاد.
أود أعلامكم أنه قبل استشهاد الزميل محمد البراهمي رحمه الله وقبل قرار النواب الإنسحاب من المجلس الوطني التأسيسي قام العشرات من النواب بمقابلة السيد رئيس الجمهورية المؤقت بقرطاج وطلبنا منه التدخل لدى شريكته في الحكم حركة النهضة للتراجع عن العديد من المسائل الخطيرة التي تتشبث بها الحركة آنذاك في الدستور والمتعلقة بالحقوق والحريات؛ وقام السيد الرئيس بالإستماع ولم يحرك ساكنا في الأيام و الأسابيع الموالية عدا أنه ندد لاحقا وبشدة بانسحابنا وباعتصامنا في ساحة باردو وذهب حتى إلى التهديد بنصب المشانق. ولولا ذلك الانسحاب لما وصلنا الآن الى دور متقدم وتاريخي في الإنتخابات يفتخر به كل تونسية وتونسي….
واني أؤكد مرة أخرى أن حل كل مشاكل البلاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية تمر عبر تنظيم اداري جديد والتطبيق العاجل للحَوْكَمَة المحليّة التي رسمناها في الدستور في إطار اللامركزية، وان لم يتحقق هذا في القريب العاجل فلن يعم الاستقرار ولن تحصد الحكومات المقبلة الا الفشل.
في الأخير واقتناعا مني بأن الرئيس المقبل يجب أن يكون في خدمة كل التونسيين جميعا وضامنا لوحدة المجتمع فاني أعتبر ان السيد الباجي قائد السبسي هو الأفضل لرئاسة الجمهورية في هذه الظروف الدقيقة لتجاوز صعوبات و مخاطر المرحلة المقبلة وأدعو عموم الشعب التونسي إلى انتخابه رئيسا للجمهورية الثانية " .