شقيقة التونسي الموقوف في إيطاليا بتهمة الارهاب تتحدث لـ"حقائق أون لاين" عن أخيها

اعتقلت الشرطة الإيطالية، يوم الأربعاء الفارط، تونسيا وباكستانيا للاشتباه في تخطيطهما لشن هجمات داخل الأراضي الإيطالية ونشر رسائل تهديد على الإنترنت تؤيد تنظيم "داعش".

حقائق أون لاين كان لها حديث هاتفي مع السيدة نورة البريكي شقيقة الشاب التونسي المعني بالقضية والمدعو لسعد البريكي، والتي نفت علاقة أخيها تماما بكل ما له علاقة بالارهاب، قائلة: "الارهاب له ناسه التي لا تعرف الله وليس في قلوبها رحمة، وهو ما لا يمكن أن ينطبق على اخي الذي أعرفه أكثر من نفسي".

واعتبرت أن تعاطي الاعلام التونسي مع خبر اعتقال أخيها في إيطاليا لم يكن مهنيا بل كان، وفق تقديرها، قائما على التهويل والمغالطة، باعتبار أن الاعلام الإيطالي أكد أنه تم إيقاف شقيقها كمشتبه فيه وليس كإرهابي، خاصة وأن التحقيقات مازالت جارية، علما وأن الأخبار التي بحوزتها تؤكد انه لم يتم إثبات التهم الموجهة إليه إلى حد اللحظة.

وعن حياة لسعد اليومية وما إذا كانت قد لاحظت تغيرا في سلوكه في الفترة الاخيرة، أكدت محدثتنا أن أخاها شاب تونسي مولع بالحياة ، محب للناس ليس في سلوكه ما يثير الريبة في أمره، مشيرة إلى أن الاجراء الذي اتخذ في شأنه في إيطاليا، البلد الذي يقيم فيه معها ومع عائلتها، أمر عادي في جميع البلدان الأوروبية التي تقوم مباشرة باعتقال أي شخص تشتبه في امره خاصة على ضوء الاحداث الارهابية الحاصلة مؤخرا في البلدان العربية وفي تونس تحديدا.

وتابعت بالقول: "نحن عائلة كأي عائلة تونسية وسطية لسنا بالمتدينين ولا بالمتزمتين بل على العكس لباسنا عادي وتصرفاتنا متفتحة، وأخي يعمل في مجال السياحة، أصدقاؤه أغلبهم أجانب مما يدل على أن الاختلاف في الدين لا يمثل لديه أية مشكلة.. أخي لا علاقة له بالارهاب وقضيته مازالت في طور التحقيقات، والقانون هو الفيصل.. لكني أنتظر خبرا جيدا يأتيني من إيطاليا قريبا ان شاء الله وسأقاضي كل من اتهم أخي باطلا".

أما عن تواصلها مع السلطات التونسية الرسمية وعلى رأسها وزارة الشؤون الخارجية، فقالت نورة البريكي إنها لم تتلق أو تقم بأي اتصال مع الجهات الرسمية، باعتبار انها تتابع القضية مع محامي شقيقها في إيطاليا في انتظار انقضاء عطلة نهاية الأسبوع ومعرفة تفاصيل أدق بشأن ملفه يوم الاثنين القادم.

تجدر الإشارة إلى أن شقيقة المدعو لسعد البريكي المعتقل في إيطاليا منذ الاربعاء الفارط شددت، طيلة حديثها إلينا، على أنها ضد الارهاب وتنبذ كل أشكال العنف والتطرف، مؤكدة أنها لو ظنت ولو للحظة أن أخاها ينتمي لمثل هذه المجموعات لما تركته يوما يعيش معها في بيتها خاصة وان كل من يتأثر بالفكر المتطرف يصبح مجردا من العاطفة بل وخطرا حتى على أقرب الناس إليه، وأصرت في ذات السياق على أنه بريء من كل التهم الموجهة إليه،وفق رأيها.

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.