11
بقلم عبد السلام بن عامر-
رأيي في رئيس الجمهورية قيس سعيد لخصته مرة أولى بـ"بعععععع سيدي الرئيس.. لم أعد قادرا على الدفاع عنك"، ومرة ثانية بـ"سيدي الرئيس أووووه.. إنك تجري بنا جريا نحو الهاوية".. ولذا أنا واع تماما بأخطائه.. لكن شتان بين أخطائه هو وخطايا مَن مِن المفروض أنهم قوى تقدمية كانوا يقولون قبل 25 جويلية إننا نعيش في ظل ديمقراطية فاسدة..
خطايا هؤلاء أنهم يعارضون الرئيس سعيد واضعين اليد في اليد مع من أجرموا في حق البلاد والعباد طيلة عشر سنوات، المتسببين الحقيقيين في كفر التونسيين بكلمة اسمها ثورة وأخرى اسمها ديمقراطية وثالثة اسمها حريات، والمتسببين بالتالي في إعطاء قيس سعيد ذريعة لتنفيذ ما يسكن رأسه من أفكار شخصية..
معارضة قيس سعيد واجب وطني لكن ليس جنبا إلى جنب مع المجرمين.. وليس بتجاهل نقاط مضيئة في ما يحدث منذ 25 جويلية ألا وهو تحرير القضاء من براثن النهضة وإيقاف مجرمين كانوا متحصنين بالبرلمان من أمثال لطفي علي ومحمد صالح اللطيفي – شُهِرَ سطيّش – وغيرهما من مصاصي دماء التونسيين..