بسام حمدي-
بدأت ملامح الانشقاق تلوح داخل كواليس الكتلة الوطنية في البرلمان المنشقة عن كتلة حزب قلب تونس لرئيسه نبيل القروي ودق شبح التفتت أبوابها لأسباب تتعلق بالزعامة وأخرى بالمال.
وبرزت خلال اليومين الأخيرين بوادر الانشطار وظهرت نهاية الأسبوع المنقضي تفاصيل هامة تخص انقسام الكتلة الوطنية وتخص رئاسة الكتلة.
وبعد أن أعلنت الكتلة الوطنية التي اجتمعت يوم السبت عن انتخاب رضا شرف الدين رئيساً للكتلة للسنة البرلمانية 2020/2021 وعماد أولاد جبريل نائبا له لنفس الفترة، أعرب النائب في الكتلة حاتم المليكي عن اعتراضه لهذا الخيار واعتباره غير قانوني.
وفيما أكدت الكتلة أنّ الإجتماع كان بطلب من ثلث أعضائها وبحضور الأغلبية المطلقة، شدد المليكي في بلاغ له إنّ الاجتماع المذكور لاغي مشيرا إلى أنّ شرف الدين تعمّد الدعوة لعقد اجتماع للكتلة الوطنيّة دون صفة قانونيّة وانّه أمعن في ذلك رغم التنبيه عليه بصفة قانونيّة عبرعدل تنفيذ، مؤكّدا أنّ الكتلة الوطنيّة ستتولّى اتخاذ كلّ الاجراءات القانونية ضدّ العضو المخالف شرف الدين في إطار ما يسمح به النظام الداخلي للمجلس بما في ذلك الإقالة.
وانتهت عملية انتخاب رئيس الكتلة الوطنية، بانقسام الكتلة المتكونة من 16 نائبا الى 3 أجزاء، جزء أول مساند لرضا شرف الدين ويتكون 9 من نائبا، وجزء ثان يتكون من 4 نواب يصطف الى جانب حاتم المليكي وهم سهير العسكري ومريم اللغماني وخالد قسومة وجزء ثالث وُصف بالمحايد ويتكون من 3 نواب وهم زهير مخلوف ومنجي الرحوي ومراد الحمزاوي وهم من النواب الذين لم يصوتوا لشرف الدين ولم يعلنوا كذلك عن اعتراضهم لانتخابه رئيسا للكتلة.
وكانت الكتلة الوطنية قد انشقت عن الكتلة البرلمانية لحزب قلب تونس منذ شهر مارس لسنة 2020 بعد استقالة عدد من النواب وعلى رأسهم حاتم المليكي ورجل الأعمال رضا شرف الدين.
وتكونت أسس الكتلة الوطنية في البرلمان منذ إيداع رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي للسجن قبل الانتخابات التشريعية، وتعمد أنذاك أحد المقربين منه تغيير بعض الأسماء على رأس القائمات التي شكلها القروي ووضع أسماء أخرى على رأسها قريبة منهم.
وبرزت معالم الكتلة منذ الخلافات التي حصلت داخل كتلة قلب تونس بشأن التصويت للحكومة التي اقترحها الحبيب الجملي.
