“شاعر المرناقية” المحكوم بالمؤبّد يلقي بعضا من أبيات قصيد رثى فيه حبيبته بعد قتلها

 يسري اللواتي –

وسط زحام المساجين والضيوف ذوي البدلات المرتبة بعناية فائقة وأعين أعوان الحراسة التي تترقب كل حركة صغيرة أو كبيرة، كان يُسارع لانتهاز فرصة القاء أو اذاعة أبيات من قصائده التي بقيت مثله حبيسة جدران سجن المرناقية وأسواره منذ أكثر من 14 سنة.

وظهر فتحي (اسم مستعار) "شاعر سجن" المرناقية، عند اخباره بطلب اجراء الحديث الصحفي متوجسا في البداية، إلا أنه لم يخف تحمسه لاذاعة قصائده ويتحدث عن أشعاره، فهذه الفرصة قد لا تكرر مرة أخرى، فاختار ركنا منزويا في مدخل خيمة العرض السوداء.

بنظرة واثقة وجبين أغرقه العرق وشفاه لاصقت آلة التسجيل قال فتحي: "أنا مشهور هنا كوني أنظُم الشعر لذلك سألقي عليك أبياتا من إحدى قصائدي حتى يقرأها من في الخارج من الناس وأرجو منك نشرها".

 


آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.