شاب تونسي: هكذا تحولت إلى عنصر في داعش.. وخيروني بين "القتل أو القتال"

وافق أحد الشبان بمدينة القصرين على الحديث مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية حول تجربته مع تنظيم داعش في المدينة.

وقال الشاب، الذي طلب عدم إظهار هويته، ""كنت أتعاطى الكحول وأدخن، وقررت أن أجد طريقي في المسجد المجاور، أن أجد طريقي إلى الله .. وعندما قابلتهم، علموني كيف أصلي"، لقد حولوه إلى عنصر في داعش لكن الشاب يؤكد انه لم يكن يعلم ذلك في وقتها، مبينا ان كل ما يعرفه بأنه كان يبحث عن إجابات وكانت لديهم القدرة على تزويده بها.

وأضاف الشاب "رأيت لديهم مجموعة خاصة صغيرة، وانصممت إلى مناقشاتهم، وكانوا يتحدثون عن كيفية دخول الجنة، وما هي واجبات المسلم."

و قال انه اذا كان التجنيد لداعش في الغرب يتم عبر الانترنت، فانه في القصرين يتم عبر المساجد في الأحياء، وبعد الهجوم المميت على السياح في منتجع سوسة، أعلنت السلطات عما أسمته المساجد الـ80 الممنوعة في البلاد.

وأوضح انه في إحدى ساعات الصباح عندما كانوا يجتمعون لصلاة الفجر، أغارت الشرطة على المسجد، وكانت حسب تعبيره "اختبار الحقيقة"، حيث قال ""لقد توقفت عن الذهاب إلى المسجد، حتى أنني توقفت عن الصلاة، وبعدها اتهمتني الشرطة بالصلاة مع الإرهابيين، والاقتران بهم، وقد أمضيت ثلاثة أيام في السجن هنا، وثلاثة في تونس العاصمة، وبعد ذلك، عندما أطلقوا سراحي، بقيت جالسا في البيت."

وأفاد أنه، في وقت سابق من السنة، بدأت التهديدات تصله عبر الفايسبوك من الرجال الذين كانوا في المسجد، وقالوا له بأنهم يعرفون أين يسكن وان ذنبه هو عدم الانضمام إليهم ."قال لي انني اعرف والدتك، ووالدك، انني أعيش بالقرب منك، يمكنني أن آخذ أخيك، والدتك، يمكنني إلقاء قنبلة على حائطكم".

وبسبب الخوف وافق على مقابلة المقاتلين، وقد رتبوا له موعدا في البلدة حيث كان هناك شخص يصف نفسه بأنه قائد "داعش"، وقال له "لدي عمل لك" وعرفت حينها، أنني سأكون "قاتلا أو مقتولا."

وبعد ذلك اللقاء تم القاء القبض عليه من قبل الشرطة للمرة الثانية، وقالوا له بأنه يمكنهم حمايته من "داعش"، ولكنه لم يكن مقتنعا، لأن دورية الشرطة قد تأتي في اليوم الأول وربما الثاني والثالث، ولكن أولئك ينامون إلى جانبي، يمكنهم أن يلقوا علينا قنبلة، فهؤلاء يمكنهم الذهاب والمجيء كما يشاؤون، ولا أحد يشعر بالأمان.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.