يسري اللواتي-
أفاد المترشح المستقل في قائمة حركة النهضة للانتخابات البلدية عن دائرة المنستير سيمون سلامة، اليوم الخميس، بأنه هو من توجه إلى حركة النهضة وطلب الترشح ضمن قائمتها، مبررا ذلك “بأن الحزب انفتح على العالم وأصبح حزبا مدنيا بعد مؤتمره الأخير”.
وقال سيمون سلامة في تصريح لحقائق أون لاين إن قيادات النهضة وافقت على مقترحه، خاصة رئيس الحركة راشد الغنوشي الذي “استقبله ووافق على طلبه بصدر رحب”، وفق تعبيره.
الترشح ضمن قائمة النهضة لا يلزمني باتباع مبادئها
وعما إذا كان ترشحه ضمن قائمة النهضة سيفرض عليه الالتزام بمبادئها، شدد المتحدث على أن ترشحه لا يُلزمه بالتقيد بمبادئ الحزب كلها”، قائلا “ترشحي لا يفرض علي الالتزام بكل مبادئ الحركة “.
وتابع قوله ” لا تنطبق عليّ مبادئ حزب النهضة، خاصة وأنني مستقل ولا أنتمي إلى أي حزب”.
وعن دوافع ترشحه للانتخابات البلدية، ” أفاد بأنه عندما دخل ميدان المواطنة رأى أنه من مصلحة تونس أن يكون فاعلا في المرحلة الدقيقة التي تعيشها البلاد”، مشيرا إلى أن لديه مخطط عمل للفترة القادمة سيُنفّذه في صورة فوزه في الانتخابات.
وقال سيمون سلامة إن ترشحه حظي بترحاب وإشادة من عديد الدول من كافة انحاء العالم مبرزا أنه قد تلقى اتصالات من دول أوروبية على غرار ألمانيا، تركيا، امريكا وأنقلترا وعدد من الدول الأخرى، معتبرا في ذات السياق أن ترشحه ضمن قائمة النهضة “مثل منعرجا” آخر لتونس خاصة وأن الدول الأجنبية ستشيد بهذه الخطوة، وفق قوله.
وأضاف سلامة “العالم عرف أنه لا فرق في تونس بين الديانات جمعاء، موضحا أن الانتخابات البلدية مثلت رؤية أخرى بخصوص مشاركة اليهود في الحياة السياسية في تونس.
وعن امتعاض رئيس الجالية اليهودية بتونس روني الطرابلسي من ترشحه ضمن حركة النهضة، رد سلامة “أن له قناعة بعدم وجود أي شيء يمنع اليهود من المشاركة في الحياة السياسية”، مشددا على أن اليهود من واجبهم المشاركة في الفعاليات السياسية في تونس.
دعوة لليهود للعودة الى تونس والاستثمار فيها
ودعا سيمون سلامة اليهود في كافة بلدان العالم إلى العودة إلى تونس وانجاز مشاريع تساهم في الارتقاء بالوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
واعتبر أن اليهود قصروا في حق تونس، خاصة الذين بقوا في بلدان أجنبية وأقاموا استثمارات هناك، لافتا إلى أن من واجبهم مساعدة تونس على الخروج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.
وتابع بالقول “آمل أن تعود الجالية اليهودية في أوروبا إلى تونس خاصة وأن التجارة قد ضعفت بعد مغادرتهم”.
ومؤخرا أثار قرار حركة النهضة ترشيح اليهودي سيمون سلامة ضمن قائمتها في دائرة المنستير، جدلا وانتقادات واسعة، برره الحزب “بالانفتاح على كل التونسيين في إطار أسس التعايش والمواطنة”.
واعتبر رئيس الجالية اليهودية في تونس ورئيس جمعية الغريبة بيريز الطرابلسي في تصريح سابق لحقائق أون لاين، أن حركة النهضة استغلت يهود تونس، من خلال قرارها اختيار يهودي في احدى قائماتها المترشحة للانتخابات البلدية عن دائرة المنستير.