تحتضن جزيرة جربة يومي السبت والأحد المقبلين (19و20 نوفمبر 2022) الدورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكوفونية بمشاركة عشرات رؤساء الدول والحكومات ووزراء خاجرية 89 دولة.
وستشارك في هذه الدورة 89 دولة ومنظمة ويمثلها 31 رؤساء دول وحكومات و5 نواب وزراء حكومة وعدد من وزراء الخارجية والوزراء المكلفين بالفرنكوفونية وعدد من وزراء آخرين وسفراء و7 أمناء عامين لمنظمات دولية وإقليمية.
وكانت هذه القمة كانت مقررة في نوفمبر 2021، لكن تقرر تأجيلها لمدة عام، من أجل السماح لتونس بأن تكون قادرة على تنظيم هذا اللقاء المهم في أفضل الظروف”، بحسب بيانين صدرا آنذاك عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية والخارجية التونسية.
وتعتبر تونس أول بلد عربي شمال إفريقي يحتضن على أرضه هذا اللقاء، كما سيكون لتونس شرف استضافة الدورة 40 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، يوم 18 نوفمبر 2022، وتنظيم فعاليات متعددة على هامش القمة الفرنكوفونية، من أبرزها قرية الفرنكوفونية والمنتدى الفرنكوفوني الاقتصادي.
وستركز أشغال هذه الدورة على موضوع “التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكفوني وستتناول مواضيع هامة تمثل تحديات على مستوى الإنسانية ومستوى الفضاء الفرنكفوني منها تشغيل الشباب والمرأة والرقمنة كوسيلة لتطوير التعاون الاقتصادي والاندماج الاقتصادي داخل الفضاء الفرنكفوني.
وسيصدر عن القمة إعلان ختامي تحت اسم"إعلان جربة" وسينص على الرؤية المستقبلية للتعاون داخل الفضاء الفرنكفوني.
وتعتبر قرية الفرنكوفونية إحدى أبرز البرامج التي تمّ الإعداد لها بمناسبة هذه القمة، لتكون فضاء يجسد التنوع الثقافي ويعكس ثراء التراث الفرنكوفوني وتعدده، فالقرية بمثابة موقع يجمع مختلف الثقافات للبلدان المشاركة بما سيتيح إبراز ما تزخر به الفرنكوفونية من تنوع وعراقة ويتيح للزائرين فرص اكتشاف إبداعات مختلف المشاركين في هذه القرية.
وافتتحت القرية أبوابها بداية من يوم 13 نوفمبر لتستقبل روادها إلى غاية يوم 22 نوفمبر 2022. وسيحظى تراث ثمانية وثمانين بلدا عضوا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية وعاداتها الثقافية ومعالمها السياحية واختصاصاتها في الأطعمة بشرف العرض أمام الزائرين.
وبدأت القمة الفرنكفونية منذ عام 1986 تجمع كل سنتين رؤساء الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية والمنضوية في المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
ويقع مقر المنظمة في باريس وتضم 88 دولة وتؤكد عبر موقعها الرسمي أن مهامها الرئيسية في تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي والسلام والديموقراطية وحقوق الإنسان ودعم التعليم.
