سيستضيف أبويعرب المرزوقي: التميمي يطرح ملف “الحريات الفردية والمساواة”.. ويكشف عن موقفه من الموضوع

مروى الدريدي-

كشف المؤرخ وصاحب مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات عبد الجليل التميمي، عن موقفه من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة.

وقال التميمي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 18 أوت 2018: “هذا ليس الوقت المناسب لإثارة هكذا ملف إذ لم يحن وقته بعد، كما أن رئيس الجمهورية لم يشرك عددا أوفر من القيادات الفكرية والسياسية، كما أنه لم يحسن اختيار الشخصيات التي كلفها بإعداد التقرير ما عدا الأستاذ عبد المجيد الشرفي، منتقدا استعجاله منحهم وسام الجمهورية إذ كان من الأجدى أن يتمّ ذلك بعد دراسة المسيرة العلمية لكل فرد فيها تجنبا لاثارة الاستفزازات”.

وعرّج التميمي على موقف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة حيث قال: “من الواضح أن الغنوشي قدّم تنازلات في هذا الموضوع، كما فعل ذلك رئيس الجمهورية، وهذا ما تمّ فعلا، وهو ما يفسر تبرير رئيس الجمهورية خلال خطابة في عيد المرأة في 13 أوت بأن للمواطن حق الاختيار بين القانون عبر اقرار المساواة في الارث أو تطبيق الشريعة”.

وذكّر بحديث عضو اللجنة صلاح الدين الجورشي عند حضوره سابقا إلى مؤسسته الذي جاء فيه: “سيتحدد الموقف النهائي من التقرير وفقا لموقف الشيخين وذلك بتنازل الشيخ راشد الغنوشي على بعض المواقف وتنازل رئيس الجمهورية هو الآخر على بعض المواقف المبدئية”.

وواصل التميمي قائلا: “ملف الحريات الفردية والمساواة يحتاج إلى استراتيجية حوارية هادئة مع شخصيات فاعلة ليس من تونس فقط لأن تداعيات هذا الملف برزت على الصعيد المغاربي والعالم العربي الاسلامي، وكنت أتمنى أن يتمّ تشريك شخصيات من مصر والمغرب وسوريا..”.

ويستعد عبد الجليل التميمي، لتنظيم سمينار الذاكرة الوطنية حول ملف “الحريات الفردية والمساواة” يوم السبت 1 سبتمبر 2018.

وسيستضيف لهذا “السمينار” الفيلسوف والاستاذ الجامعي أبويعرب المرزوقي الذي شغل خطة مستشار لدى رئاسة الحكومة في حكومة حمادي الجبالي قبل أن يستقيل.

وقال عبد الجليل التميمي، ان استضافت لأبويعرب المرزوقي لم يكن مخطّطا لها مسبقا، بل جاءت بعد أن أثار معه موضوع الحريات الفردية والمساواة والجدل الذي أحدثه، وفكّر حينها في استضافته فقبل ذلك، مشيرا إلى أن كل الشخصيات التي لها ما تقول في الموضوع مرحب بها.

وبيّن أن الحوار في هذا السيمنار سيكون هادئا وبعيدا كل البعد عن الأدلجة وعن الانتماء السلطوي، وهو أمر لا يتحقق إلاّ في مؤسسات علمية تسعى إلى تعزيز الحوار العلمي البناء بين الجميع مثل مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، وسيتم تناول الموضوع بأريحيّة بعيدا عن اللّغط الشعبوي.

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.