يسري اللواتي-
وصف القيادي بحركة النهضة سيد الفرجاني، البيان الذي أصدره حزب نداء تونس يوم أمس الأحد والذي دعا فيه الى تكوين حكومة دون مشاركة حركة النهضة "بالمتوتر".
وتابع الفرجاني في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الاثنين 29 أكتوبر 2018، إن حركة النهضة لا ترد على مواقف وبيانات "متوترة"، مفيدا بأن الأصل هو الدعوة الى الوفاق الوطني مع كل مكونات المشهد السياسي في البلاد دون تفريق.
وبخصوص دعوة نداء تونس الى "للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري بدون مشاركة حركة النهضة"، قال المتحدث إنَّه من حق نداء تونس البحث عن تحالفات جديدة، معتبرا أن "من يقصي طرفا سياسيا فهو لا يقصي الا نفسه"، وفق تعبيره.
وذكر في السياق ذاته أن الاقصاء ليس فكرة أو توجها سليما لأن موازين القوى بالمشهد السياسي تتطلب الوفاق، مشددا على أن الاختلاف في الرؤى ليس مشكلا، وفق قوله.
وبخصوص الاتهامات التي وجهها حزب نداء تونس الى رئيس حركة النهضة بخصوص عدم اتبعاد الحزب عن طبيعته المدنية وتدخله في الشؤون الديبلوماسية للبلاد، رد الفرجاني بالقول "إن قيادات النداء تعلم أن هذا الكلام غير صحيح ونحن ندعوهم للعودة الى رشدهم".
وتابع بالقول "بخصوص اتهامات التدخل في الشؤون الديبلوماسية فإنه من حق أي حزب الانفتاح على العام ونحن وراء دولتنا وما نفعله لصالح تونس وليس اضعافا لها".
وفي بيان أصدره يوم أمس الأحد، حذر حزب نداء تونس من "خطورة ما جاء على لسان رئيس حركة النهضة البارحة السبت 27الفارط الذي كشف أنّ هذه الحركة لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنيّة ومحاولاتها وضع يدها على مفاصل الدولة والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التحوير الوزاري المقبل".
كما استنكر الديوان السياسي للحبز تدخل رئيس حركة النهضة في العلاقات الديبلوماسيّة للبلاد، معبرا في سياق آخر عن استعداده للتشاور مع الطيف الديمقراطي التقدّمي لتشكيل الحكومة المقبلة وطبيعة التحوير الوزاري بدون مشاركة حركة النهضة.
