يسري اللواتي-
عبّر القيادي في حركة النهضة سيد الفرجاني عن امتعاضه مما "ادعته الجبهة الشعبية بخصوص كشفها عن جهاز سري صلب حركة النهضة له ارتباط بعملية اغتيال الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي"، معتبرا أن القضاء هو المخول الوحيد لحل مثل هذه الملفات، وفق تعبيره.
وقال الفرجاني في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018، إنَّ الجبهة الشعبية تريد أن تكون بديلا عن القضاء، واصفا المعطيات التي كشفتها خلال ندوة صحفية يوم أمس الثلاثاء "بالغير جدية والتي لا تحترم سيرورة القضاء".
واعتبر في السياق ذاته أن "الجبهة الشعبية هي من تملك جهازا سرّيا" بامتلاكها لأدوات وأساليب مكنتها من التوصل الى مثل هذه المعطيات السرية، وفق تعبيره.
وأشار سيد الفرجاني الى أن الجبهة الشعبية اختارت هذا التوقيت بالذات من أجل اثارة فرقعة اعلامية، مبينا أن برنامجها يتلخص في "أنا أتهم النهضة اذن أنا موجود".
وتابع بالقول "الجبهة الشعبية تريد أن تكون بديلا عن القضاء والدولة ولا مفاد من التوجه الى القضاء للرد على هذه الادعاءات".
وأمس الثلاثاء عرضت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد والبراهمي، بالوثائق والأسماء ما وصفته بـ "المعطيات الخطيرة جدا عن التنظيم الأمني السرّي الخاص بحركة النهضة" والمرتبط باغتيال الشهيدين.
وبحسب الوثائق التي عرضتها الهيئة فإن المهام الموكولة إلى هذا التنظيم تتمثّل في التنسيق مع الأجهزة الأمنية الرسمية في البلاد لتأمين قيادات ومقرّات الحركة وتقديم دورات تدريبية أمنية لأبناء النهضة والمنخرطين فيها وجمع ومتابعة المعلومات الأمنية الخاصة بالحركة ودعم صناعة القرار السياسي وتحديد الموقف من العناصر الفاعلة سواء داخليا أو خارجيا وتقديم التقارير والدراسات الأمنية عن الأوضاع الأمنية للبلاد والحركة.
وكشف الرداوي أن رئيس التنظيم السرّي لحركة النهضة هو مصطفى خذر, إلى جانب شخص اخر يدعى رضا الباروني.
