سنية تومية: أنا نفسي من أبلغت عن أخي رفقة العائلة

وردنا من النائبة السابقة بالمجلس الوطني التأسيسي سنية تومية ردّ على المقال الذي نشرته حقائق أون لاين أمس حول تأجيل محاكمة شقيقها و3 متهمين آخرين بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي.

وقد جاء في المقال الذي نشرناه أن أطوار القضية تعود إلى إلقاء القبض على سفيان تومية خلال موفى سنة 2013 بجهة بن قردان بعد ورود معلومات على الوحدات الأمنية مفادها انه ينشط مع أنفار آخرين على تسفير الشبان للقتال في سوريا وانه يخطط بدوره للسفر إلى هناك للالتحاق بتنظيم داعش كما بينت الأبحاث ان خطبه التي كان يلقيها في الجامع تحرض على العنف والجهاد في سوريا، وباستشارة النيابة العمومية ألقي القبض على المتهم و3 أنفار آخرين في حين أحيل متهمون آخرون بحالة فرار، وبعرضهم على النيابة العمومية بابتدائية تونس أصدرت في حقهم بطاقات إيداع بالسجن.

وفي ما يلي النصّ الذي وردنا من سنية توميةحرفيا :

" العائلة هي من طالبت بإلقاء القبض عليه وهذا يحسب لها وله وعلى القضاء أخذ ذلك بعين الاعتبار.

ظلت بعض الأطراف تماطل في تأجيل القضية لمزيد الضغط على كل أفراد العائلة ماديا فالعديد من المتهمين ذهبوا إلى بؤر التوتر وهم الآن قد أطلق سراحهم. فانا نفسي من أبلغت عن أخي رفقة العائلة عن اختفائه لدى السلط الرسمية وفي برنامج "لاباس"  وكنت على اتصال دؤوب مع قاعة العمليات في وزارة الداخلية هاتفيا إلى أن تم العثور عليه في ليبيا  وجلبه لسجن المرناقية . وقتها ارتاحت كل العائلة وإلا لكان قتيلا في سوريا بعد أن تم غسل دماغه.

فالحمد لله الآن هو محمي في السجن من محاولات أعداء الثورة لغسل دماغه مجددا نتيجة حرية التعبير التي كفلها الدستور التونسي الجديد في جانفي 2014  هذا فضلا عن المعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس أو نتيجة اعتبار المواطنين قصر فمن حق الإنسان أن يعبر على آرائه كما شاء وعلى المستمع أن يفرز ما يراه صالحا لإتباعه أو طالحا لتجنبه.

أما اتهام أخي بالخطبة في الجامع فهو قد كان إماما ومرخصا له وهذا موثق وقد نصبه المصلون مباشرة بعد الثورة نظرا لأنه يحظى بسمعة طيبة.

وقد تخلى من تلقاء نفسه عن الإمامة . و كل هذا تدخل في شؤون القضاء واستباق للحكم ولسنا ندري من له الحق في كيل الاتهامات. وهذا ثلب لا يرضاه لا الشرع ولا القانون ولا العمل الصحفي النزيه.

لقد كان أخي يعتقد أن الثورة السورية ستكون سلمية راقية شانها في ذلك شان الثورة التونسية كالملايين من التونسيين الذين ظنوا ذلك لكن بعد أن اختلط الحابل بالنابل ودخلت عدة أطراف داخلية وخارجية على الخط ندم أخي. كما أنه لم يغرر بأحد بل هو المغرر به فقط لأنه كان أخي  ولا أدل على ذلك من انه كان مغسول الدماغ و لعله كان يريد"الجهاد" عندما أراد السفر إلى سوريا ذا فمنعته صحبة العائلة وقوات الأمن والحرس الشريفة فهل كان يريد التغرير بنفسه؟

إن من يغرر بالآخرين سيدي لا يغرر بنفسه.

للإشارة فقط أقول كما قلت في برنامج "لمن يجرؤ فقط" إن الموقف من أخي موقف سياسي ضدي ولا أدل على ذلك  من هذا اللهث بالتجاهر باسمي وكان بطاقات التعريف الوطنية أصبح يكتب فيها بدل الاسم واللقب شقيق فلان أوعلان".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.