يسري اللواتي-
شدد المكلف بالانتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منور الصغايري على أهمية عدم اخفاء حقيقة وجود مرض سل الأبقار في تونس، واصفا الوضعية بالمقلقة.
وأكد الصغايري في تصريح لــحقائق أون لاين اليوم الخميس 4 سبتمبر 2018، على هامش ندوة انتظمت بالاتحاد لبحث سبل الوقاية من سل الأبقار، أن هذا المرض له تداعيات اقتصادية من خلال تأثيره المباشر على توزيع اللحوم، اضافة الى تداعياته الصحية على البشر.
وذكر في السياق ذاته أن الهياكل المعنية بالفلاحة في تونس سواء المنظمات أو الوزارة لا تملك احصاء دقيقا حول عدد الأبقار المصابة بهذا المرض، لافتا الى أن كل طرف يقدم أرقاما متضاربة.
وأقر المتحدث على بأن هذا المرض سبب اشكالا في قطيع الأبقار، داعيا الى ضرورة تطهير القطيع وتوفير أموال كبرى للحد من انتشار المرض المعدي.
وبين منور الصغايري أن توفير الأموال لمقاومة المرض سيوفر عائدات أخرى أكثر ايجابية خاصة بتنامي قطيع الأبقار في البلاد، معتبرا أن ما توفره وزارة الفلاحة من 2 مليون دينار لمقاومة المرض غير كاف بتاتا.
ولفت الى أن هذا المبلغ لا يغطي مصاريف مقاومة المرض عند 500 بقرة، مؤكدا على ضرورة أن يكون التعويض للفلاحين في حدود 100 بالمائة باعتبار الخسائر التي تكبدها.
واعتبر المسؤول أن الهدف من صندوق الصحة هو التعويض للفلاحين وغايته بالأساس تطوير القطيع وضمان استمرارية الإنتاج التونسي.
وتؤكد وزارة الفلاحة أنها وضعت استراتيجية تمتد لسنة 2032 للقضاء على مرض سل الأبقار، مشيرة إلى أنه تم رصد 2 مليون دينار سنة 2018 لذلك.
