أمل الصامت –
اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي المستقيل مؤخرا من حكومة تصريف الأعمال سليم خلبوس أن تعثر تشكيل الحكومة الجديدة لم يكن مفاجئا، وهو ناتج عما أفرزته الانتخابات من مشهد سياسي مقسم بشكل كبير ولا يشبه أبدا ما كان عليه الوضع سنة 2014.
وبين خلبوس في حوار خاص لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2019 (ينشر كاملا في وقت لاحق)، أن المشهد في 2014، لم يستوجب سوى اتفاقا سياسيا بين حزبين يمثلان ثلثي البرلمان، في حين أصبح الاتفاق السياسي اليوم صعبا جدا باعتبار أن عدد الأحزاب المعنية بالمقاعد باتت كثيرة ولكن في نفس الوقت مشتتة وبانتماء سياسي مختلف جدا، وفق تعبيره.
واعتبر أن النظام السياسي المتبع في تونس بعد الثورة هو الذي فرض هذا المشهد، لافتا إلى أنه رغم الايجابيات التي يحملها باعتبار أنه خلق توازنا بين السلطات بما يحد من هيمنة طرف على الآخر، إلا أنه أفضى في نفس الوقت إلى إجبارية التوافق الذي لا يكون دائما سهلا مثلما هو الحال الآن، على حد قوله.
وعن إمكانية اللجوء إلى ما سمي بحكومة الرئيس، يرى الوزير السابق في حكومة الشاهد، سليم خلبوس أنه من المنطقي الحديث عن مثل هذا التوجه نظرا لما يقره الدستور في صورة ما لم يتمكن الحزب الفائز باكبر مقاعد في البرلمان من تكوين حكومة في أجل شهر قابل للتجديد مرة واحدة، مضيفا: "وبالتالي من الوارد الذهاب إلى حكومة الرئيس إلا أن الوقت مازال مبكرا على مثل هذه الفرضية، وسننتظر ما ستفرزه الأيام القادمة".
