أورد وزير أملاك الدولة السابق والقيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سليم بن حميدان تدوينة في صفحته الخاصة على الفايسبوك علق فيها على اتهامه باستغلال منصبه السابق كوزير والتواطئ مع الاعلامي سمير الوافي في قضية ابتزاز عدد من رجال الاعمال.
وقال بن حميدان في تدوينته ما يلي:
""كوزا نوسترا" من صنع تونسي!
الحملة الاعلامية الاخيرة ضدي ممنهجة وذات هدف واضح ألا وهو التمويه La diversion عبر تقنية ذر الرماد في العيون La poudre aux yeux.
فبدل الحديث عن الفساد والفاسدين وفضحهم إعلاميا وتتبعهم قضائيا بالجدية والحرفية اللازمتين يتم تحويل الأنظار إلى الهوامش والأطراف وخلق حكايات ألف ليلة وليلة لإرباك الرأي العام وخلق شعور لدى سواد الناس بفساد الطبقة السياسية الجديدة ووضعها في موقع الدفاع عن سمعتها وشرفها.
تشرف على وضع هذه الاستراتيجية وتنفيذها عصابة منظمة ذات إمكانيات مالية وبشرية ضخمة أشبه ما تكون بالمافيا الإيطالية الشهيرة كوزا نوسترا Cosa Nostra.
عصابة لها أذرع طويلة ونافذة في مؤسسات الدولة (الادارة والقضاء والأمن) وداخل المجتمع المدني (الاعلام والهيئات المهنية والنقابات والجمعيات وبعض ما يسمى بالشخصيات الوطنية).
زعيم العصابة يحظى بدعم دولي ويتمتع بحصانة تفوق تلك التي يتمتع بها الرؤساء والنواب في الدول الديمقراطية لأنه لاعب رئيسي في ما يسميه مايلز كوبلاند "لعبة الامم" الذي يحكي القصة الدامية لاختراق أنظمة الحكم العربية.
يقول زكريا محي الدين (نائب رئيس الجمهورية العربية المتحدة) في إحدى محاضراته: "إن هدف اللاعبين العام في لعبة الامم هو المحافظة على استمرار اللعبة … وتوقفها يعني الحرب المحتم".
إنها إذن الحرب الشعبية طويلة الأمد التي لا نجاح للثورة ولا معنى لاستحقاقاتها دون خوضها… أبشر يا شعبنا بطول حرب مع الفساد والفاسدين ولتكن عقيدتنا معهم الحكمة الخالدة للمفكر منصف المرزوقي "من السذاجة محاولة تغيير العالم… لكن من الإجرام عدم المحاولة".