سليم الصنهاجي: الدراما التونسية هذه السنة لا ترتقي حتى إلى مستوى التقييم.. والمشهد ينقصه "كبارات"…

اعتبر الناقد والمسرحي سليم الصنهاجي ، في تصريح لحقائق اون لاين، ان الاعمال الدرامية التونسية هذا العام لا ترتقي حتى إلى مستوى التقييم والنقد للحديث عما ينقصها او ما يميزها، مضيفا ان المشكل لم يعد في نوعية المادة المقدّمة فقط بل في الشكل والمضمون والتوجه وفق تقديره.

وأوضح الصنهاجي أن غياب المراجعة لهذه الاعمال هو الذي جعلها لا تُقيَّم، لأن ما بُني على باطل، في تصوره، فهو باطل، متسائلا: "هل باسم الثورة والديمقراطية نستطيع تمرير ما لا يمرر؟.. هل بتعلة ان هذا العمل او ذاك له محبوه نفرض على الناس ان يشاهدوا أعمالا لا تساهم إلا في نشر الجريمة والعادات السيئة؟.. إذا يمكننا القيام غدا بعرض أعمال إباحية بدعوى ان لها جمهورها وانتهى الامر…"

كما عمّم محدثنا موقفه على كامل المشهد الاعلامي البصري في التلفزات التونسية التي قال عنها إنها لو كانت تحترم نفسها لاختزلت نفسها في قناتين فقط دون سواهما، ولما كانت هذه الصورة الشبيهة بالانتصاب الفوضوي موجودة أبدا، مضيفا: "المشهد أصبح بلا كبارات مثلما أصبحت تماما تونس دار بلاش امّالي.. كبارات يثنوننا عن الخطأ عند ارتكابه ويقولون لنا ما نستطيع فعله وما لا يجوز ويقيمون الاشياء بطريقة علمية.. وبغض النظر عن الإطار الذي يكون فيه هؤلاء المسيرون سواء سلطة الاشراف أو هيكل نقابي أو غيره فالمهم هو إيجادهم لإنقاذ مستقبل المشهد الاعلامي البصري في تونس".

وختم سليم الصنهاجي كلامه بتساؤل يحمل العديد من الاحتمالات حول من يوجد وراء هذه "الماكينة" التي تسوق صورة سيئة لتونس؟ 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.