احتفالا بالذكرى الخمسين لتأسيسه، نظمت المندوبية الجهوية للديوان الوطني للاسرة و العمران البشري بسليانة معرضا وثائقيا تاريخيا يخلد مسيرة الديوان و التنظيم العائلي بالجهة طيلة خمسين سنة و التضحيات التي بذلها أبناء و بنات الديوان رغم قلة الإمكانيات البشرية والمادية في سبيل ترسيخ الثقافة الجنسية و الصحة الإنجابية".
وقد أشرف على فعاليات هذه التظاهرة والي الجهة، وتم بالمناسبة تكريم عدد من المتقاعدين و الجمعيات تقديرا لجهودهم في معاضدة المجهودات المبذولة في مجال التنظيم العائلي و الصحة الإنجابية.
وعن بدايات التجربة في الديوان أدلى بعض المتقاعدين من الديوان بشهادات حية "رفيقة بن دريسية ـ قابلة متقاعدة من الديوان ـ أشارت إلى أن هذه المهنة مكنتها صحبة فريق متكامل من التنقل عبر مختلف مناطق الجهة من أجل إقناع المرأة و الرجل على حد السواء بأهمية التنظيم العائلي و التحسيس بثقافة الصحة الإنجابية.
و أضافت أنّ "المعرض الوثائقي عاد بذاكرتها إلى مسيرة مهنية امتدت لأكثر من 35 سنة و أعاد رسم صور بعض زملائها ومعاناة الفرق المتنقلة التي حرصت على الوصول إلى مختلف المناطق رغم ضعف البنية الأساسية و صعوبة التنقل".
من جهته أكد حسن بوراوي المتصرف الجهوي للمندوبية الجهوية لديوان اللاسرة و العمران البشري بسليانة أن هذه الاحتفالات التي ستمتدّ إلى خمسين يوما متضمنة عدة محطات و أنشطة توعوية وسيتولى الديوان تنظيمها بالشراكة مع الجمعيات والمنظمات .
و أضاف البوراوي" أنه تم وضع برنامجا متنوعا يشمل كافة مناطق الجهة سواء كانت ريفا أو مدينة، إذ ستنتظم قوافل صحية وتظاهرات توعوية وتثقيفية حول الصحة الإنجابية مع تقديم خدمات صحية مجانية و أنشطة تثقيفية حول الصحة الإنجابية و السلوكات المحفوفة بالمخاطر.
