كتب الباحث الجامعي سامي براهم ردّا على صفحته على الفايسبوك حول ما جاء في حديث رئيس الجمهورية أمس حيث قال إن من أطلقوا إشاعة موته يعانون من مرض عقلي.. وقال " أنا لم أدخل يوماً مستشفى أمراض عقلية لا في تونس ولاخارجها".
في هذا السياق كتب سامي براهم قائلا:"
"العقول المريضة ومرضى العقول
بالنسبة إلى رئيس الدّولة زيارة مستشفى الأمراض العقلية للتّداوي أمر معيب يستحقّ أن يُعَيّر به الأشخاص الذين تقتضي حالتهم ذلك !!!
ليس هذا من قبيل الخطأ الاتّصالي أو زلات اللسان بل إهانة بالغة لمواطني البلد ولكلّ من تضطرّه الظروف الصحيّة لزيارة مستشفيات الأمراض العقليّة في كلّ المجتمعات،
يعكس هذا الموقف العنصري الساخر من نزلاء مستشفيات الأمراض العقليّة ضعف النضج العقلي والحسّ المدني والإنساني والأخلاقي والقيمي فضلا عن الإساءة لموقع الرّئاسة،
لو صدر ذلك من رئيس أو مسؤول رسمي أو موظّف عمومي في دولة تحترم كرامة البشر لأثار ما أثار من ردود فعل ولكن في بلدنا الذي أنجز ثورة باسم الكرامة تنتهك كرامة الأصحّاء والمرضى على حدّ سواء.
العقول المريضة ترى مرضى العقول عارا على طريقة المجتمعات الوسيطة التي كانت مثار نقد ميشيل فوكو في كتابه تاريخ الجنون".