سامي الطريقي: النهضة لن تتدخل في تركيبة حكومة مهدي جمعة و منهجية عملها

نفى عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة محمد سامي الطريقي في تصريح لحقائق أون لاين تسليط حزبه ضغوطات على رئيس الحكومة القادمة مهدي جمعة مشدداً على أن كل الأخبار التي وردت في هذا المضمار هي عارية تماماً من الصحة.

وقال الطريقي ان حركة النهضة تركت مهدي جمعة يشتغل دون ضغوطات من أجل بلورة تركيبة فريقه الحكومي وبغية صياغة منهجية عمل تلتزم فقط ببنود خارطة الطريق دون غيرها.

وأفاد ان النهضة ليست على علم بإمكانية إبقاء مهدي جمعة على بعض الوزراء من حكومة العريض من عدمها مشيراً إلى أن من تمسك بوزير الداخلية لطفي بن جدو هو النقابات الأمنية التي طالبت بتثبيته مراعاة للظرف الدقيق الذي تعيشه البلاد لا سيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب حسب قوله.

وأردف القيادي في حركة النهضة وعضو مجلس شوراها أن حزبه ترك الحرية المطلقة لمهدي جمعة مستدركاً بالقول ان كتلة النهضة في التأسيسي ستراقبه وفق الأطر القانونية.

وأكد على أن النهضة ماضية في تفعيل الشرعية التوافقية التي تمخضت عن الحوار الوطني من أجل ضمان نجاح الحكومة المقبلة التي هي مطالبة بتوفير المناخات الملائمة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تضع حداً للمرحلة الإنتقالية.

وأبدى ارتياحاً لما أسماه التقدم الإيجابي الحاصل في المسارات الثلاثة معتبراً أن تونس تعيش مخاضاً مرده التحول من مرحلة مفهوم الثورة إلى ترسيخ مفهوم الدولة وهو ما يحتاج حسب رأيه إلى تحمّل وزر وتكلفة الهدم وإعادة البناء الديمقراطي على أسس سليمة.

كما أعرب عن تفهم حركة النهضة للإحتجاجات الشعبية الأخيرة المناهضة للإتاوات التي تضمنتها ميزانية 2014 والمنادية بتحقيق أهداف الثورة من تشغيل وتنمية وعدالة اجتماعية داعياً الوزراء إلى التعامل بمرونة والتفاعل بشكل إيجابي مع صوت الشارع دون مزايدات سياسية من جميع الجهات.

وقال محدثنا ان بلادنا في حاجة إلى عقلنة الفعل السياسي من خلال مصارحة الشعب بحقيقة الواقع وبطبيعة إكراهاته مشدداً على أهمية تعميق الحوار بين الفرقاء من أجل بناء ثقة مثمرة من شأنها الدفع نحو مزيد من التوافق الذي لا يمكن لأي طرف سياسي في المعادلة الحالية أن يحكم البلاد خلال فترة ما بعد الإنتخابات القادمة دونه ،على حد تعبيره.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن جميع القطاعات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو مؤسساتية أو تعليمية تحتاج إلى إصلاحات عميقة وجذرية تُبنى على قاعدة التشاركية الوطنية بين مكونات الجسم السياسي الذين تنقصهم جميعاً الدربة والخبرة في ممارسة الحكم كما جاء على لسانه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.