14
حقائق أون لاين-
اعتبر النائب بالبرلمان المنحل عن حركة الشعب، سالم الأبيض، أن "حوار دار الضيافة والنقاش العام المصاحب له، الذي تقاطعه شرائح واسعة من النخب التونسية الفكرية والسياسية والمدنية وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل برمزيته ومسيرته التاريخية، سيكون حوار الحَواريين والمؤلّفة قلوبهم والموالين.
وقال سالم الأبييض في تدوينة على صفحته بالفيسبوك: "الكثير ممن أُعلن عن أسمائهم (أحزاب وشخصيات عامة) اعتذروا عن المشاركة، وفرّوا بجلودهم، خوفا من الوصم التاريخي، واعتذارهم ليس رفضا لخدمة الشأن العام وقضاياه، وإنما هو إدراك مسبق بأنهم مجرّد ديكور في عملية شكلية وصورية الغاية منها التقاط الصور التي ستبثها وسائل الإعلام لجمهور الداخل وقوى الخارج.
وقال سالم الأبيض في تعليق ساخر على الحوار إنه "سيفضي، إن كُتب له النجاح، إلى "دستور عبقري" لم تعرف البشرية مثيلا له، سيكون "دستور دار الضيافة" أو دستور "بلعيد" الذي تعاقد عليه الأصدقاء والأصحاب والرفقة، وليس العقد الاجتماعي الذي يرتضيه كافة أفراد الشعب التونسي ويعكس اختلافهم وتنوعهم ويحمي تعددهم وحرياتهم وحقوقهم وتعايشهم".
ودون سالم الأبيض: "ضاق أفق "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة"، وفرعها "اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية" بما رحب به عالم النخب التونسية المكونّة من عشرات الآلف من الأساتذة الجامعيين ورجال ونساء التعليم والقضاة والمحامين والأطباء والصيادلة والمهندسين ورجال الأعمال والفنانين والإداريين والخبراء المحاسبين والإعلاميين والعدول الشهود والمنفذين ونشطاء المجتمع المدني والسياسيين، فلم تجد سبيلا (الهيئة ورئيسها) إلى إقناع العشرات منهم، مع احترام تعددهم واختلاف أرائهم ومشاربهم وتياراتهم الفكرية والسياسية، بالمشاركة في أشغال "الحوار الوطني" وكتابة "دستور الجمهورية الجديدة".