أكّد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الاربعاء،أنّه لا يمكن لأيّ طرف سياسي حكم تونس في السنوات الخمس القادمة بصفة منفردة،مشيرا إلى تجربة حكم الترويكا التي أثبتت ذلك، حسب رأيه.
وقال المغزاوي الذي تشير النتائج الجزئية في الانتخابات التشريعية إلى فوزه بمقعد عن دائرة قبلي،إنّ النجاح أو الفشل في المرحلة القادمة بالنسبة للطبقة السياسية سيكون مرتبطا بمدى تحقيق انتظارات الشعب التونسي في علاقة باستحقاقات الثورة.
واتهم بعض الأطراف بأنّها قد حاولت اخراج حركة الشعب ذات التوجه القومي من المشهد السياسي معتبرا أنّ تمكّن حزبه من حصد 3 مقاعد في البرلمان الجديد(مدنين،قبلي وباجة) يعدّ ردّا قويا على مساعي هؤلاء .
وشدّد على أنّ التونسيين لن يخافوا مستقبلا على مصيرهم الذي هو بأيديهم بعد أن أسقطوا جدار الخوف من الاستبداد والدكتاتورية مبرزا أنّه لم يعد بالامكان النكوص والعودة إلى عهود القمع والاستفراد بالحكم، وفق تعبيره.
ودعا كلّ القوى السياسية إلى الحوار من أجل بلورة توافق حول المشروع الوطني للثورة لاسيما في المسائل المضمونية التي تخصّ القضايا الحارقة وذلك من أجل تكريس مبدأ الديمقراطية التشاركية موضحا في الختام أن حزبه لن يكون معنيا بالتواجد في السلطة خلال المرحلة القادمة.
حريّ بالذكر أنّ حركة نداء تونس هي التي احتلت المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية وهو ما يعني أنّها هي المكلفة باجراء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.
