روى قصة وطن غيرت وجهه الحرب: الكاتب اللبناني سليم بدوي يشارك في معرض الكتاب بمؤلفه الجديد «حي الصنوبرة »

حقائق أون لان-

يشارك الكاتب اللبناني سليم بدوي في معرض تونس الدولي للكتاب، بكتابه الجديد «حي الصنوبرة »، الذي يختصر  قصة وطن غيرت وجهه الحرب.

 
في هذا الكتاب، الذي يلتقي فيه السرد الروائي بتأريخ واقع ليس ببعيد، يعود المؤلف بالقارئ إلى سنوات ما بات يعرف بـ «الزمن الجميل «  في لبنان، تحديدا إلى السنوات التي سبقت الإنهيار الشامل، إلى ماقبل الثالث عشر من نيسان 1975.
 
وعبر حكايات شخصيات من «حي الصنوبرة » الحي الذي انطلقت منه شرارة الحرب، يذكّر، سليم البدوي، بأسلوب صريح وجريء، بمرحلة الطيش والتحلل، على حلوها ورونقها،  الاسباب التي أدت إلى الحرب الأهلية بتشابكاتها الفلسطينية والسورية والإسرائيلية، الإقيليمية والدولية.
 
وصوّر المجتمع اللبناني ماقبل الحرب والحي أشبه بضيعة من ضيع لبنان، هناء عيش وتعايش، قبل التنابذ والتهجير، قبل خطوط التماس والقتل على الهوية.
 
هو حيّ  يتفاعل ثقافيا مع مدرسته المفتوحة أمام أبناء مختلف المناطق، مع مسارح الأخوين رحباني و شوشو، مع صالات السينما وكازينو لبنان، يحن إلى «ترامواي» بيروت ويستذكر سباق الخيل.
 
حيّ يعيش مأساة الوطن منذ اللحظة الأولى عند محلة «المراية» ويشهد على تساقط أولاده شهداء كأوراق الربيع في خريف بلاد الأرز. 
 
وبعد إندلاع الحرب، يدخل المؤلف بالقارئ عبر حكايات "أبطاله الصغار"قي نفق العذابات اللبنانبة مشرحا المعاناة دون حرج، قنص وخطف ومجازر متنقلة ومتبادلة.
ويطرح الاسئلة والتساؤلات المطمورة والتي لا يتم طرحها من جديد خوفا من "وفاق التكاذب".
 
وفي نهاية لا منتهية، يقف سليم بدوي بالقارئ عند صرخة اللوعة عن الوطن واولاده الذين مازالوا احياء والذين ماتوا من اجل حلم عاشوه مع واحد منهم ، كان اسمه  حلم "الدولة"، ليستفيق الجميع على قرقعة اجراس الدولة "المزرعة" وكابوس امهات الشهداء اللواتي تعبن من الانتظار … حتى ينبعث اولادهن "احياء بالقضية والمستقبل".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.