وجّه عدد من متساكني مدينة رواد التابعة لولاية أريانة نداء الى الجهات الرسميّة من أجل التدخل والالتفات إلى المنطقة التي تشكو من أبسط مقومات العيش الكريم.
ودعا منتساكنو حي اليمامة وأهالي منطقة عيشوشة وسيدي عمر، بلدية المدينة ووالي أريانة، الى أجل التدخل وذلك بعد تعطل أغلب المشاريع المبرمجة للجهة والتي تجاوزت آجال الانتهاء، على غرار تعطل برنامج تهذيب الاحياء وتعبيد الطرقات وربط الأحياء بشبكة الصرف الصحي.
وعاينت حقائق اون لاين توقفت أشغال مشروع حماية مدينة رواد من الفيضانات والذي يشمل إحداث قنوات لصرف مياه الأمطار وإنجاز طرقات وتهيئة منشآت عبور ومنشآت مائية ومناطق خضراء.
ويعد هذا المشروع رائدا وسيساعد في تهذيب المنطقة لأنه يحدّ من تراكم نزول مياه الأمطار، إلى جانب تيسير حركة المرور بالطريق المحلية التي كثيرا ما تغمرها المياه لوجودها بمنطقة منخفضة.
كما عبّر مواطنون التقتهم حقائق اون لاين، عن استيائهم من تعطّل مصالحهم بسبب توقّف أشغال تعبيد الطريق على مستوى محوّل سيدي عمر مما تسبب في معاناة 220 ألف ساكن في مدينة رواد وتعطيل حركة المرور خاصة أنّ هذا الطريق غير المهيأ يعدّ الطريق الوحيد الرابط بين مدينة رواد والمناطق المجاورة لها.
وأفاد رئيس بلدية روّاد من ولاية أريانة، عدنان بوعصيدة في تصريح سابق لحقائق اون لاين قبل قرار حل المجالس البلدية، بأن هذا المشروع انطلق منذ سبتمبر 2020 بتكلفة ناهزت 10 مليون دينار، على مستوى محول سيدي عمر توقف للمرة الثانية على التوالي من قبل المقاول المشرف عليه.
ولفت محدثنا حينها إلى أنّ المشروع توقّف بسبب صعوبات ماليّة تعرض لها المقاول، وهو مايتطلب إعادة صفقة عمومية ومزيدا من الوقت، وسيكون على حساب المواطن.
كما تعطّلت أشغال مشروع المسلك الصحي بغابة رواد الشاطئ المموّل من قبل وزارة الخارجية الهولندية بقيمة 500 ألف دينار، بعد خلاف بين بلدية رواد ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
وتتواصل معاناة أهالي رواد بسبب المياه الرّاكدة والمستنقعات المنتشرة في الجهة وانتشار الروائح الكريهة وتكاثر الباعوض والزواحف وما يمكن أن تحمله من أمراض وخطر على السكان.
وأمام هذا الوضع السكني الكارثي ينتظر أهالي رواد لفتة من الجهات الرسمية ليتسلموا شهادة مواطن يتمتع بحقه في طريق معبّد وإنارة وشبكة الصرف الصحّي..!