10
قيصر بن علي-
قادت مجموعات النادي الإفريقي موحدة تحت "الكورفا نورد" تحركا احتجاجية غير مسبوق حيث تحولت اليوم إلى مقر الجامعة التونسية لكرة القدم مطالبة برحيل عبد السلام اليونسي وبقية عناصر هيئته المديرة.
اختيار مقر الجامعة للاحتجاج كان رسالة واضحة للمكتب الجامعي وخاصة رئيسه وديع الجريء بالتخلي عن عبد السلام اليونسي وإيقاف الحماية التي يوفرها له وبالتالي دفعه إلى الرحيل.
ولم تعرف التحركات الجماهيرية أيّة تجاوزات كتهشيم للممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على الأمن الذي حل بأعداد غفيرة تؤكد أنه هناك ترقبا لتجمع كبير لأحباء الأحمر والأبيض.
وكنتيجة حتمية تحول التحرك الاحتجاجي إلى اعتداءات بالغاز المسيل للدموع ثم إلى إيقافات عشوائية وبأعداد كبيرة وصلت إلى حدود 200 محب فيما أكد الأستاذ التومي بن فرحات الذي كان أحد شهود العيان أن الأمن تلقى تعليمات برفع عدد الموقوفين إلى أقصى حد ممكن وهو ما يطرح عديد التساؤلات.
وبالتوازي مع الاستعمال المفرط للقوة والايقافات الضخمة والعشوائية حالت القوات الأمنية دون المحامين الأفارقة والالتقاء بالموقوفين فيما أوكلت النيابة العمومية إحالة الموقوفين إلى فرقة مكافحة الإجرام وكأنهم الاحتجاج السلمي صار جريمة تحقق فيها فرقة تختصّ بالتصدي للصوص وقطاع الطرق ومستهدفي الأمن العام.
الثابت أن ما واجهه جمهور الأحمر والأبيض كان ظلما بيّنا وهو ما قد يزيد في حدة التوتّر والاحتقان ما ينبئ بانفلاتات يبقى مسؤولو الدولة هم المسؤولون الرئيسيون عنها بعد تصديهم لتحركات سلمية.