حقائق أون لاين – محمد عبدلي
حقّق النادي الإفريقي فوزا غاليا أمام الترجي الرياضي في دربي العاصمة نهاية الأسبوع المنقضي ليعتلي تبعا لذلك صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى.
انتصار الإفريقي صنعه زهيّر الذوادي من انجاز فردي خلال مناسبتين كاملتين في سيناريو بات يتكرّر خلال الانتصارات الستة التي حقٌّقها نادي باب الجديد هذا الموسم.
أداء النادي الإفريقي هذا الموسم لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال أن يصنّف على أنّه نتاج الكرة الشاملة للمدرسة الهولندية فالأحمر والأبيض استفاد من خبرة وفرديات لاعبيه ليختطف انتصارات البدايات.
أدري كوستر ربان الفريق والمشرف الأوّل على مقاليده الفنيّة والذي جيء به ليوظّف القدرات الذاتية للاعبين امثال الذوادي وجابو والهذلي والحداد وفرانسيس نار وغيرهم في منظومة لعب جماعيّة لم يفلح إلى غاية اليوم في ترك بصمة واضحة تؤشّر على قيمة العمل الذي يقوم به.
من النّاحية الفنيّة لم تظهر بصمة الفني الهولندي إلى غاية الجولة السابعة رغم أنّ رصيده مع الفريق ناهز 40 مباراة بين ودّي ورسمي في فترة تناهز ستة أشهر وهو ما طرح عدّة نقاط استفهام في الفريق.
عائق اللغة لا يزال عنصرا يعطّل اندماج هذا المدرّب مع الإفريقي والأكيد أنّ الصورة المباشرة من لقاء الدربي والتي يظهر خلالها فتحي العبيدي بصدد القيام بدور المترجم تقيم الدليل على صعوبة التواصل اللغوي بين الكوتش ولاعبيه.
أمّا أبرز الاستفهامات التي تأتينا من محيط الفريق فتتمثّل في أنّ رأس أدري كوستر مطلوب لتعدّد الأسباب التي يمكن أن يكون أهمّها فشله في المسك بزمام الأمور وسط لاعبيه الذين تمرّد بعضهم عليه.
منتقدو كوستر من اللاعبين كثر لكن أسماء كمراد الهذلي وزهيّر الذوادي وبلال العيفة وخالد القربي لها وزنها في المجموعة وجميعهم في حالة قطيعة معه قبل أن ينضاف إليهم مؤخّرا الثالوث الغاني…
مسؤولو الإفريقي بدورهم لهم انتقادات واسعة لسبل إدارة الهولندي للرصيد البشري أو لتبريراته التي لم تعد تقنع أحدا لتضاربها في أحيان كثيرة فكوستر يعتبر أنّ عصام الدريدي أفضل لاعبي الارتكاز في الفريق لكنّه يبقيه احتياطيا أو خارج القائمة . كما أنّه يرى في ماهر الحداد لاعب "سيرك" أو مهرّجا على أرضيّة الملعب ولكنّه يرسّمه أساسيّا..؟
مهدي الغربي نائب الرئيس سبق أن احتجّ على اختيارات كوستر الفنيّة في الاجتماع الشهير الذي دعا إليه رئيس النادي وخاصّة في ما يتعلّق باللاعبين خالد القربي وزهيّر الذوادي اللّذين نجحا في افتكاك مكانيهما في التّشكيلة بعد الإضافة التي قدّماها منذ تمّ التعويل عليهما.
نجاح الذوادي والقربي ورّط كوستر الذي بات ضعيفا أمام إملاءات المسؤولين كما هو الشأن مع اللاعبين وإلا ما كان لزهيّر
الذوادي أن يهاجمه كما فعل يوم أمس خلال إحدى الحصص الإذاعيّة التي قال خلالها أن اختيارات
الفني الهولندي غريبة ّ
وغير
مقنعة مستدلا في ذلك بما حدث معه قبل السفر إلى قابس حين كان أساسيّا ثمّ وقع التخلّي عنه وكذلك لتغييب بلال العيفة عن تربّص الدربي بعد أن حوّله كوستر من قائد فريق إلى لاعب خارج قائمة 18 لاعبا.
مصادر مقرّبة من دائرة القرار في الفريق أكّدت أنّ انتصار الدربي ثبّت كوستر ولكن قرار الإقالة سيظل يتعقبه طالما أنّ الأمر محل إجماع الكثيرين في حديقة المرحوم منير القبايلي.. ولنا للموضوع عودة.
